رب اجعل هذا البلد امنا....

4/25/2010

على من نطلق الرصاص




تعرض المجتمع المصر ى لصدمة كبيرة من تصريحات النواب الثلاثه الذين بلغ بهم النفاق حدودا وضعتهم تحت طائلة القانون عندما طالبواالشرطة باطلاق النار على الشباب المتظاهرين, وهى التصريحات التى حاول اثنان منهم التراجع عنها رغم ثبوتها وتوثيقها ولكن الثالث تمادى فى غيه فى أكثر من وسيلة اعلام مبررا تصريحاته الخرقاء ثم تراجع عنهها وحاول الالتفاف عليها بعد تصاعد الازمهوالصدمة ليست فقط فى الموقف الغريب لهؤلاء النواب والذى لا ينم فقط عن جهل وعدم ادراك سياسى بل يدل على درجه من اللامبالاة وعدم الاحساس بالمسؤلية فهؤلاء النواب كان دورهم الحقيقى الدفاع عن الحريات والحقوق الدستورية للشباب الذى خرج لا طمعا فى مال او سلطه ولا مدفوعا باجندات خارجية كما يدعى البعض ولكن خرجوا ليطالبوا بمستقبل أفضل لوطنهم وبحرية اكثر فى اختيار مرشح للرئاسة على اسس عادلة .واذا كان جزاؤهم هو الرمى بالرصاص فماذا يكون جزاء من بددوا ثروات هذا الوطن ومن تاجر بقوت شعبه ومن أهدرواكرامته؟!وهؤلاء النواب "الغيورون" على أمنالوطن لم نراهم يطالبوا باطلاق النار على من قتل جنودنا على الحدود!! ولا على من نهبوا اموال البنوك ولا على من استولوا على اموال التامينات! وأيضا هؤلاء النواب وامثالهمهم من اعطوا اصواتهم للتعديلات الدستورية المشوهة والقوانين الرديئة التى يعانى من عواقبها المجتمع. بل ان هؤلاء النواب وامثالهم هم من اسباب التراجع الحضارى الخطير الذى نشهده فى كل المجالات. والذين ينعمون بلاشك بثمرات تأخر هذا الوطن .اذن من يستحق ان نطلق عليه الرصاص؟

4/13/2010

فى خطبة جمعه


لم يعد غريبا ان نسمع ماسأتحدث عنه فمنذ أن اعتلى المنابر الجهلاء والمتشنجين وبعد أن طال خطبة الجمعة السباب والدعاية السياسية وغيرها من السخافات لم يعد من المستغرب ان نسمع ما استفزنى لكتابة تلك السطور
وما حدث اننى عند حضورى احدى خطب الجمعة التى تلت وفاة فضيلة شيخ الازهر الراحل فى أحد المساجد الاهلية التى اقامها احد الاثرياء الذى بنى ثروته بشكل مشبوه وخصص هذا المسجد الصغير كنوع من غسيل الاموال ولاقى هذا هوى من مجموعه اصولية متطرفة تبحث عن منبر جديد ومكان جديد يكون وسيلة "للدعوة" وكان من الطبيعى ان اسمع اشياء كثيرة قد لا اتفق معها او استسيغها ولكن ما استفزنى فى تلك الخطبة هى عبارة قد تمرر مرور الكرام لكنها كانت ثقيلة للغاية على اذانى للحد الذى جعلنى افكر فى مغادرة المسجد والصلاة فى مسجد اخر خلف امام متزن يتمتع بأخلاق الاسلام الحقيقية . والخطبة التى كانت عن الصلاة والتى امتلات بالصراخ والضجيج والحديث عن "الكفار" من اليهود والنصارى,الا انه رغم ذلك لم يفوت الامام المدعى الفرصة ليعلن شماتته فى وفاة الامام الاكبر الشيخ محمد سيد طنطاوى -رحمه الله-.فقد تطرق الى الحديث عمن اسماهم "علماء السوء" ودعا الله أن يريحنا من بقيتهم ,على اعتبار ان رحيل شيخ الازهر قد اراحه هو وامثاله
ومهما كان حجم الاختلاف مع شيخ الازهر الراحل او حتى لو افترضنا انه باى حال من الاحوال "حسب تصور هؤلاء"قد وقع فى اخطاء فقهية فهذا لايبرر اظهار تلك الشماته التى تنم عن سوء اخلاق وعن انحطاط فكرى وهو مايدل على مستوى هؤلاء المدعين. ولو نقبنا عن اسباب ثورة هؤلاء على الامام الراحل لاكتشفنا انها تنحصر فى ثلاث او اربع مسائل منها موقفه من ارباح البنوك التجارية وهى مازالت محل خلاف,وزراعة الاعضاء وهى ايضا مختلف عليها,اما المسألة الاهم "والاخطر" فى نظرهم فهى موقفه من موضوع النقاب والذى اتفق معه أغلب علماء المسلمين.وهى مسألة رغم تفاهتها فقد جعلوا منها قضية قومية ومسألة حياة أو موت وهذه من سماتهم الاهتمام بالقشور واثارة الجدل حول الامور الفرعية واختصار الاسلام فى الملبس والمظهر الخارجى.واصبح من حق أى شخص اطلق لحيته وارتدى جلباب قصير ان يفتى فى امور اختلف عليها علماء افنوا حياتهم فى هذا المجال بل ويتطاول على علماء كبار لمجرد الاختلاف معهم ونعتهم باتهامات باطلة. واتمنى ان يتخذ المجتمع موقف تجاه هذه الفوضى والاستهانة بالعمل الدعوى, وادعو لشيخ الازهر الراحل بالرحمة والغفران وأن يعوض مصر عنه خيرا