لم يكن التصريح الذى صدر عن المناضلة الجزائرية جميلة بوريد صادما لى وحدى ولكن لكل من تلقى هذا الخبر الغريب,فلم يكن يتخيل أحد أن ياتى اليوم الذى تستجدى فيه مناضلة بهذه المكانة المتفردة والتاريخ المشرف دولتها من أجل علاجها ونفقاتها اليومية التى لم تعد قادرة عليها ويأتى هذا التصريح فى وقت تعيشفيه الجزائر حالة انتعاش اقتصادى بعد طفرة البترول وهدوء نيران الارهاب الذى اجهد اقتصاد الجزائر. والمؤسف أن هذا التصريح جاء فى وقت يتم فيه الانفاق ببذخ على جبهة البوليساريو التى تسعى لاستقلال الصحراء المغربية وفى وقت يتم فيه الحديث عن فساد متنامى داخل نظام الحكم الجزائرى وحالة البذخ الشديد التى ينعم بها قادة الحكم والجيش. واتسال هل جنرالات الجيش الذين ينعمون الان بثروات الجزائر يبخلون بالفتات على الناضلين والمجاهدين الحقيقين الذين قادوا هذه الدولة للثورة والاستقلال والكرامة؟! وهل مايتم انفاقه على مبارة كرة قدم للمشجعين ونفقات سفرهم " من اجل افساد علاقات الجزائر مع دولة شقيقة" أهم ممن توفير حياة كريمة لمن أفنوا شبابهم لحرية الجزائر؟.!مايحدث يدل على اختلال كثير من الموازين ليس فى الجزائر فقط ولكن فى معظم الدول العربية . ونماذج نكران الجميل لمن خدموا أوطانهم تتكرر فى الوقت الذى يتم تكريم من كل يدمر فى هذه الاوطان تارة باسم الفن وتار باسم الرياضة وتارة أخرى باسم السياسة من منطق شيفونى أعمى, ولكن نموذج التنكر لجميلة بوحريد هو من أكثرها استفزازا
12/27/2009
Subscribe to:
Posts (Atom)