رب اجعل هذا البلد امنا....

1/11/2013

فى انتظار قائد


دائما وعلى مر العصور تاتى مراحل التراجع والاضمحلال ليتبعها ظهور قائد ملهم يتمتع بصفات خاصة يقود شعبه
للخروج من أزمته والتقدم وتحقيق قفزة حضارية , وظهور هؤلاء القادةالمتمتعين بالكاريزما وبالتأثير فى التاريخ لايرتكن للصدفة بقدر مايرتبط باستعداد يتواكب مع ظروف واحتياجات وطن يمر بفترات حالكة,
وفى مصرتكررت هده الظاهرة على فترات تاريخية مختلفة بداية من احمس  الذي قاد المصريين لكسر شوكة الهكسوس ,الى صلاح الدين  الذي  تولى الحكم فى ظروف حالكة وبعد فترة من التخبط وفى جو ملىء بالفتن والمؤامرات واستطاع ان يتغلب على كثير من الصعاب ويحقق انتصارات كبيرة, ونفس التجربة تتكرر بعد  ذلك  مع قطز  الذي تولى الحكم
ومصر على شفا حرب اهلية ,ثم محمد على  الذي  اختاره الشعب المصرى لينهى فترة حكم المماليك ويبدأ عصر تقدم حقيقى لمصر فى شتى المجالات, وغيرهم الكثير .. ولكن مايهمنا هو التشابه بين الفترة التى نعيشها حاليا والفترات التى تسبق بزوغ نجم هؤلاء القادة, فنحن للاسف وبعد قيام ثورة 25 يناير والتى لم يكن لها قائد بدأت تتوالى
على مصر الانقسامات والفتن وطغت على كل القوى والحركات السياسية الانانية والانتهازية وتغافل اغلبهم عن صالح الوطن وعن هموم المواطنين وأصبح شاغلهم هو ما سينالونه من الكعكة وماسيناط بهم
  من أدوار فى هذه المرحلة,ولم يستطع المجتمع رغم ظهور كثير من الشخصيات ان يجتمع على شخصية تشكل امل فى توحيد صف الامة واجتياز عثرتها.
ورغم ما يبعثه هذا من احباط الا انها مؤشر على قرب بزوغ نجم قيادة قد تكون مغمورة حاليا ولكنها تتمتع بصفات تؤهلها لاصلاح ما أفسده الاخرون,فمصر قادرة على انجاب الكثير من هؤلاء الشخصيات الفذة التى تضمد جراح ابنائها وتحقق أمالهم.

1/10/2013

النسر والسيفين



مع تصاعد دور التيار الدينى فى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير تزايد الحديث يوما بعد يوم عن بعض الامور
 التى يعتقد بعض السياسيين المنتمين  لذلك  التيار انها تتعلق بالهوية الاسلامية للدولة, وان الفرصة قد اصبحت سانحة لهم لتاكيد ذلك من خلال اجراءات مختلفة, حتى أصبح هذا السلوك فى مجلس الشعب المنحل وفى العديد من المؤتمرات والفعاليات اشبه بالهوس, والغريب ان هذه الهرولة فى التأكيد على بعض الامور الشكلية اصبح يعطى انطباع وكأننا كنا نعيش فى بلد بعيد عن الاسلام واننا فى دار الكفر!
..واخر هذه المواقف هو جنوح فكر البعض للمطالبة  بحذف النسر من العلم المصرى واستبداله برمز يعبر عن الهوية الاسلامية ,ومنهم من اقترح السيفين على غرار المملكة السعودية
!!وهو طرح بقدر سذاجته بقدر ماهو مستفز
 وينم عن عدم ادراك صاحب الفكرة وضحالة فكره.فاذا كان الهدف من هذه الفكرة هو التاكيد على الهوية الاسلامية لمصر فان السيفين لم يكونا يوما رمزا للاسلام
ووجودهما هلى العلم السعودى او حتى على شارة الاخوان المسلمين  ليس معناه انه يرمز للاسلام بل على العكس فهذه تهمه تسىء للاسلام وكثير من المستشرقين حاولوا الصاق تهمة انتشار الاسلام بالسيف
. والاغرب ان النسر الموجود على العلم هو الاقرب للهوية الاسلامية لأنه كان رمزا للقائد صلاح الدين الايوبى الذى اضاف الكثير وحقق بعضا من اهم الانتصارات فى التاريخ الاسلامى , وهو فى نفس الوقت الرمز الفرعونى الذى ارتبط بالاله حورس عند قدماء المصريين
 اى انه يرتبط بالتاريخ الاسلامى وبالتاريخ الفرعونى لمصر. اضافة لأنه الرمز الذى ارتفع فى انتصارات اكتوبر على العلم المصرى.اى ان العلم الحالى هو العلم الذى شهد اروع انتصار عسكرى مصرى وعربى فى العصر الحديث
والحمد لله انه لم يشهد اى هزائم. لذا فان هذا العلم الذى ارتبط به المصريون فى مناسبات عديدة وارتفع فى الثورة والتف حوله الجميع بمختلف طوائفهم وانتمائاتهم لذا يجب الحفاظ على هذا العلم بشكله الحالى وكل مايحمله من ذكريات طيبة فى تاريخنا الحديث والبعد عن هذه الاقتراحات التى تفرق اكثر مما تجمع