رب اجعل هذا البلد امنا....

5/13/2009

ومن النفاق ماقتل



من أخطر الامراض التى تواجه صحافتنا والصحافة فى العالم كله هى النفاق التسلق الذى ينحرف بالعمل الصحفى ويفقده مصداقيته
واحيانا يتمادى الصحفى فى نفاقه فيفسد الهدف الذ ى يسعى له وذلك بالاساءة دون قصد لمن ينافقه, وهذا ماحدث خلال الكاريكاتير المنشور فى الصفحة الاولى من صحيفة اخبار اليوم فى عددهاقبل الاخير, وهذا الكاريكاتير من فكرة رئيس التحرير ويصور أحد المواطنين مخاطبا رئيس الجمهورية وفى الجزء الاخير من حديثه يقول " العلاوة عايزة تليفون من سيادتك للدكتور سرور ساعة المناقشة"
وصاحب الكاريكاتير وهو يحاول تصوير الرئيس بانه الشخص الوحيد الذى يهتم بأمور المصريين وهو الوحيد القادر على اتخاذ قرارات سليمه اذ به يقع فى الفخ ويقر بأن "الدكتور سرور" رئيس مجلس الشعب يتلقى اوامر من رئيس الجمهورية وانه بالتبعية من يقرر أى القوانين التى تقبل والتى ترفض وبالتالى فان مجلس الشعب مجرد ديكور أو أن أعضائه يعملون تحت امرة رئيس الجمهورية والذى من المفترض انهم رقباء على أداءه كما فى اى دولة مؤسسات تحترم الفصل بين السلطات.
وهذا الكاريكاتير لا يخرج عن سياق الصحيفة" القومية" التى نشرته والتى تحولت الى نشرة دعائية للحزب الحاكم, والعدد الاخير مثال صارخ علىهذا. وسواء كان الصحفيون الموقرون مع الحزب الحاكم أو لا ،فليس من حقهم استغلال الصحيفة التى تعتبر مرفق عام لممالئة ونفاق النظام من اجل أهداف شخصية رخيصة

5/10/2009

هل نذهب للقدس؟؟



أثارت دعوة د. زقزوق وزير الاوقاف المصرى للعرب والمسلمين بزيارة القدس رغم وقوعها ىتحت الاحتلال لفرض الاحتفال بها كعاصمة للثقافة العربية اثارت هذه الدعوة الكثير من ردود الفعل المتباينة بالرغم من ان هذه الفكرة ليست جديدة.
فالكثيرين اعتبروها دعوة للتطبيع المجانى وتأهيل المواطن العربى لقبول اسرائيل كدولة صديقةوليس كدولة معتدية تحتل أراضى عربية.
وفى المقابل وافق الكثيرون دعوة د. زقزوق واعتبروها الحل الاسهل حاليا لفرض وجود عربى بالمدينة ولو عن طريق السياحة وتأكيد ارتباط الوجدان العربى بالمدينة وابراز أهميتها عند الشعوب العربية
وانا شخصيا أتفق مع هذه الرؤية ولكن بضوابط معينة,
وهى ان يكون التواجد العربى من خلال افواج سياحية دون أى تعاون رسمى أو تواجد لمؤسسات
عربية من خلال أى فعالية او مناسبة تؤكد الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على المدينة, وأن يكون هذا التواجد للمواطنين العرب داعما للسكان العرب الذين يعانون الاضطهاد من الادارة الاسرائيلية لبلدية القدس ومن مقاطعة وكالات السفر الاسرائيلية لمحالهم التجارية, والأهم من هذا كله ألا يؤثر ذهاب أى سائح عربى للقدس على الموقف الرسمى العام , فيمكن أن تكون هذه الرحلات من خلال الدول التى لها علاقات رسمية مع اسرائيل .كما يجب أن يتم توعية هؤلاء المواطنين قبل زيارتهم للقدس لكى لا يتم التغرير بهم أو ايقاعهم فى مشاكل من قبل السلطات الاسرائيلية. وان يتم تقييم التجربة بشكل دورى لقياس ماحققته من ايجابيات وسلبيات. والأهم أن تكون هناك استراتيجية عربية للتعامل مع قضية القدس التى تتعرض لأخطر عملية تهويد منذ حرب 67. ولا يمكن أن ننتظر ما ستسفر عنه أى مفاوضات على مصير المدينة لأننا قد لا نجد مانتفاوض حوله لو تعاملنا مع هذه القضية بهذا القدر من اللامبالاة. وأظن أن اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية هى خطة هامة لكن ليست كافية ويجب أن تليها خطوات أخرى