أثارت دعوة د. زقزوق وزير الاوقاف المصرى للعرب والمسلمين بزيارة القدس رغم وقوعها ىتحت الاحتلال لفرض الاحتفال بها كعاصمة للثقافة العربية اثارت هذه الدعوة الكثير من ردود الفعل المتباينة بالرغم من ان هذه الفكرة ليست جديدة.
فالكثيرين اعتبروها دعوة للتطبيع المجانى وتأهيل المواطن العربى لقبول اسرائيل كدولة صديقةوليس كدولة معتدية تحتل أراضى عربية.
وفى المقابل وافق الكثيرون دعوة د. زقزوق واعتبروها الحل الاسهل حاليا لفرض وجود عربى بالمدينة ولو عن طريق السياحة وتأكيد ارتباط الوجدان العربى بالمدينة وابراز أهميتها عند الشعوب العربية
وانا شخصيا أتفق مع هذه الرؤية ولكن بضوابط معينة,
وهى ان يكون التواجد العربى من خلال افواج سياحية دون أى تعاون رسمى أو تواجد لمؤسسات
عربية من خلال أى فعالية او مناسبة تؤكد الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على المدينة, وأن يكون هذا التواجد للمواطنين العرب داعما للسكان العرب الذين يعانون الاضطهاد من الادارة الاسرائيلية لبلدية القدس ومن مقاطعة وكالات السفر الاسرائيلية لمحالهم التجارية, والأهم من هذا كله ألا يؤثر ذهاب أى سائح عربى للقدس على الموقف الرسمى العام , فيمكن أن تكون هذه الرحلات من خلال الدول التى لها علاقات رسمية مع اسرائيل .كما يجب أن يتم توعية هؤلاء المواطنين قبل زيارتهم للقدس لكى لا يتم التغرير بهم أو ايقاعهم فى مشاكل من قبل السلطات الاسرائيلية. وان يتم تقييم التجربة بشكل دورى لقياس ماحققته من ايجابيات وسلبيات. والأهم أن تكون هناك استراتيجية عربية للتعامل مع قضية القدس التى تتعرض لأخطر عملية تهويد منذ حرب 67. ولا يمكن أن ننتظر ما ستسفر عنه أى مفاوضات على مصير المدينة لأننا قد لا نجد مانتفاوض حوله لو تعاملنا مع هذه القضية بهذا القدر من اللامبالاة. وأظن أن اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية هى خطة هامة لكن ليست كافية ويجب أن تليها خطوات أخرى
No comments:
Post a Comment