رب اجعل هذا البلد امنا....

5/22/2013

كل الشكر لشركة بايدو مصر ومديرها الاقليمى
على الجائزة التى قدموها , وكل امنياتى لهم بالتوفيق فى السوق المصرى

5/20/2013

وطن على حافة الخطر

لم يعد يخفى على احد فى مصر او خارجها حجم الخطر المحدق بوطن أصبح مثل سفينة بدون ربان وفى وجود ركاب تسود الخلافات فيما بينهم. وأسوأ ما يمكن أن نتأمله فى المشهد الحالى وسط هذه الصراعات السياسية هو التشابه الكبير بين حال مصر الان ولبنان قبيل الحرب الاهلية.
. واهم اوجه الشبه هذه هى حدة الانقسام وتواليه حتى داخل التيار السياسى الواحد وعدم وجود أيديولوجيية واضحة تجمع تيار سياسى بعينه وانما أصبحت المصالح الفردية والحزبية الضيقة هى الشىء الوحيد الذى يمكن 
ان يلتف حوله مجموعة من السياسيين!.
وثانى اوجه الشبه واخطرها هو دعم دول اقليمية لقوى سياسية بعينها فى الداخل,ففى لبنان كانت توجد قوى مدعومة من سوريا ومن المملكة السعودية ومن فرنسا ومن ايران, اما فى مصر فأصبح لدينا من ياخذ دعم سياسى ودعم مادى من دول مثل قطر والمملكة السعودية والامارات وتركيا وايران اضافة للولايات المتحدة. ومن أوجه التشابه التوظيف السىء للدين فى الصراعات السياسية بحيث أنه بعد ان كان لدينا فصيل سياسى واحد يدعى تمثيله للتيار الدينى أصبح الان لدينا اكثر من قوة سياسية تتكلم باسم الدين واصبحت الوسيلة الأسهل للحشد التأثير على المواطنين هى استخدام المساجد وتوظيف من يدعون انهم يتكلمون باسم الدين .اضافة لما سبق فانه يوجد وجه شبه اخر وخطير ولكنه لم يلق اهتمام كافى من المتابعين وهو وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل البلاد لا يعلم الا الله من يجلبها وماذا يهدف من وراء حيازتها؟! بحيث أصبح من السهل جدا أن تجد أى فرد يحمل سلاح غير مرخص والهدف المعلن هو الحماية!
. وكل أوجه الشبه هذه بقدر ماتبعث على القلق فانها لا يجب ان تجعلنا نغلق باب الامل للخروج من هذا النفق المظلم , طالما يلوح فى الافق بصيص أمل وهوطبيعة الشعب المصرى المحب للسلام والحياة والمترابط بطبعه , والذى انتصر عبر تاريخه على كل الفتن وعجز كل المستعمرين على زرع الفرقة والانقسام بين ابنائه. وبقدرما يجب ان ندق ناقوس الخطر ازاء كل ما يحدث فى مصر فان الشعب المصرى قادر على اجتياز كل الازمات متى عاد المصريون الى ثوابتهم واذا ارتفعت القوى السياسية عن مصالحها الحزبية وتخلت عما تبحث عنه من مكاسب زائلة واعلت المصلحة الوطنية. ولدينا فى مصر مؤسسة وطنية قبل أن تكون دينية وهو الازهر الشرف. ومهما كان يوجه له من نقد فى أوقات معينة الا ان الازهر عبر تاريخه كان هو ملاذ المصريين فى الشدائد وفى أوقات الانقسام وهو المرجعية التى توحد المصريين وقت ان تسود الفرقة والخلاف , وهو البيت الذى يلتئم فيه شتات المصريين وقت المحن. ونتمنى أن يلهم الله الجميع مافيه صالح الوطن ووحدة ابناءه.