رب اجعل هذا البلد امنا....

11/28/2008

مع حكومة نظيف: العلف للجميع



أبت حكومتنا السعيدة ان يمر العام دون ان تقدم للشعب المصرى هدية جديدة ضمن هداياها الكثيرة التى نرى اثرها على وجوه المصريين , وكانت اهدية هذه المرة هى استخدام أنواع من القمح لم تستخدمها الشعوب الاخرى "الاقل تقدما بالطبع" , ومن اجل توفير بعض الاموال لاستخدامها كرشاوى وعمولات لكبار الموظفين الافاضل لجات الحكومة وفى توجيه صريح لايحتمل اى تأويل الى قبول اقل الاسعار فى صفقات القمح المخصص للخبز المدعوم, وبالطبع لم يهتم المسؤلون اذا كان هذا القمح صالح للاستخدام الادمى أو أنه مخصص كعلف للماشية والطيور وانه لاتوجد دوله محترمة تستخدمه كغذاء للبشر الا فى اوقات الحروب والمجاعات. ولكن لأن حكومتنا تعهدت بتوفبر الخبزللمواطنين ولكنها لم تتعهد بتوفير نوع ادمى فلا يستطيع أن يلومها احد اذا جعلت المواطنين ينافسون الحيوانات فى غذائهم خصوصا اذا راجعنا تاريخها الحافل بالمصائب و "انجازاتها" التى تنم عن عدم احترام المواطن المصرى او تقديره والتعامل معه على انه لا قيمه أو اعتبار له , ولترفع هذه الحكومة شعار جديد وهو العلف للجميع . ولعل الايام القادمة تكشف عن هدايا جديده من هذه الحكومة لمواطنيها.

11/23/2008

صكوك الفشل


عندما اعلنت الحكومة ضمنيا فشلها فى برنامج الخصخصة ولجات لفكرة الصكوك التى توزع على المواطنين,
تذكرت الفيلم الكوميدى" عايز حقى" والفيلم كان يتعرض لفكرة خيالية لم يتوقع احد ان تقترب من الحقيقة بل ان البعض اعتبر فكرة الفيلم ساذجة ولكن الحقيقة اصبحت اكثر سذاجة ولكن المشهد الاساسى فى الفيلم والذى لا نتمنى ان يحدث فة الحقيقة هو مشهد المزاد عندما جاء الاجانب لشراء الاصول التى فرط فيها اصحابها عن جهل وسوء تصرف وينادى احد من تبنوا المزاد بشكل فكاهى على المشترين من الدول المختلفة والمشكلة أن يكون المشترى هنا مثلا من من دولة مثل اسرائيل وتتكرر ماساة الغاز ولكن بشكل اسوا لأنهم فى هذه الحالة سيكونوا ملاك ويكون لديهم الفرصة للتحكم فى الاقتصاد المصرى
وما يعزز هذا الاحتمال هو ان اغلب المصريين فى حالة اقتصادية لا تسمح لهم بالاحتفاظ بهذه الصكوك والاغلبية تنتظر التوزيع لتقوم بالبيع باى ثمن, اضف لذلك اننا مازلنا نفتقد للوعى الاستثمارى والى اى توجيه اقتصادى من جانب الدولة واى صاحب هدف سياسى سيضحى بالمال من اجل السيطرة على كثير من رموزنا الاقتصادية وسيجند من اجل ذلك مئات السماسرة الراغبين فى المكسب السهل والسريع وما اكثرهم,وعسى عباقرة لجنة السياسات بالحزب الوطنى يفيقوا من غفلتهم قبل تنفيذ هذا البرنامج. او على الاقل يعرضوه على أصحاب الخبرة من الاتجاهات السياسية والمدارس الاقتصادية المختلفة قبل الاقدام على خطوة كهذه. أو يتم عقد مؤتمر لتوضيح الاخطاء التى تمت فى برنامج الخصخصة.لأن المواطن هو الذى يدفع ثمن سياساتهم الفاشلة وهو الخاسر الوحيد فى كل الاحوال.

بدو سيناء


,فوجىء جميع المصريين بهذا الخبر الذى لم يكن يتصوره أحد وهو احتجاز مجموعة من المسلحين فى سيناء لعدد من أفراد الشرطة كرهائن.

وهذا الموقف اضافة لكونه غريبا علينا -فحتى الجماعات الارهابية فى أوج نشاطها لم تستطع ان تفعل شىء كهذا-فهذا الموقف أثار
قلق لجميع لأنه حدث فى منطقة تمس الامن القومى المصرى , وفى وقت تشهد الحدود المصرية مع قطاع غزة عدم استقرار بسبب الحصار الاسرائيلى

.ولكن هذا الحادث لا يجب أن يمر مرور مرور الكرام. فلابد من مراجعة الاجراءات الامنية فى كامل سيناء وتشديد الرقابة على الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة حتى لو احتاج ذلك لتعديل اتفاقية السلام, كما يجب أيضا تغيير سياسة الدولة فى التعامل مع بدو سيناء فهم مثل اى مجتمع به الصالح والفاسد ولكن الجو العام الذى يجب أن يسود فى هذا المجتمع هو احترام القانون واحترام هيبة الدولة وأن تعلو قيمة الوطن على قيمة القبيلة والعشيرة وهذا لايتعارض مع الحفاظ على العادات والتقاليد المحلية ولكن فى اطار من احترام القانون والالتزام بالنظام العام.

11/12/2008

وزارة التربية والتكسير

فى الايام القليلة الماضية نشرت الصحف عدة أخبار لها تقريبا نفس المضمون عن مقتل أحد التلاميذ على يد مدرس ووفاة تلميذة خوفا من العقاب واصابة عددد من التلاميذ بسبب العقاب المفرط واعتداء احدى اولياء الامور على عدد من الاطفال فى مدرسة
وكل هذه المهازل تكشف عن المستوى الذى وصلت لهمدارسنا فلم نعد الان نتحدث عن مستوى التعليم لأن دور المدرسة انتهى بشكل كامل ولكن أصبحنا نبحث عن طريقة لحماية الاطفال فى المدارس واحيانا حماية المعلمين من الطلاب. وأرى ان الحل الوحيد الأن والذى يمكن أن يطبقه الوزير الهمام ضمن خططه لتطوير التعليم التى ينتهجها هو اغلاق المدارس وتوفير النفقات والوقت لكى يستطيع التلاميذ تحصيل العلم عن طريق الدروس الخصوصية بأمان, ليكون سيادة الوزير وسلفه قدحققا أكبر عملية "تطوير " فى تاريخ التعليم المصرى, فهذان الوزيران قدحققا ماعجز عنه الاحتلال الانجليزى فى مصر ودمرا مالم تستطع أن تدمره الحروب المتواليه هو تدمير اجيال بكاملها. فهل يحصل هذا الوزير على وسام مثل ابراهيم سليمان ام انه سيستمر فى القيام بدوره التاريخى

11/08/2008

سيرك سوزان تميم


حادثة مقتل سوزان تميم بالرغم من كونها حادثة مأساوية مثل أى جريمة قتل الا أنها تمثل كوميديا سوداء بكل المقاييس بها كثير من المفارقات التى توضح انهيار كثير من القيم أما شهوة المال والشهرة والانتقام

فبمجرد فتح باب النشر فى القضية انهالت الصحف فى الكتابة عن الحادثة وعن حياة سوزان تميم وأسرتها بشكل مبالغ فيه وحاولت كل صحيفة استغلال القضية لتحيقيق اكبر قدر من الاثارة وزيادة توزيعها على حساب مبادىء وقيم الصحافة حتى ان صحيفة الاهرام "الرصينة" نشرت تقريرا للطب الشرعى عن اثار عمليات التجميل فى جسد القتيلة لنطرح سؤالا تافها "هل كانت سوزان تيم جميلة حقا؟! وبعدن ان انحدرت الصحافة ووسائل الاعلام لها المستوى جاء دور السادة المحامين الين تسابقوا لنيل "شرف" الدفاع عن هشام طلعت مصطفى حتى ان المحامى السابق لزوج سوزان الاول عادل معتوق حاول الانضمام للدفاع عن هشام لولا رفض هشام ! ثم نجد عادل معتوق ( وهو شخصية ثارت حولها الكثير من الشبهات) يوكل أكثر من محامى للادعاء بالحق المدنى محاولا تثبيت التهمة على هشام طلعت مصطفى وصاحب لك ظهوره فى وسائل الاعلام لينشر هو و والد القتيلة غسيلهما على المشاهدين ويأتى بعد لك طلعت السادات وكيلا عن عادل معتوق فى القضيةمحاولا استغلالها سياسيا , بل نجد اشخاصا امثال مرتضى منصور وامر ابوهيف يحاولون دس انوفهم فى القضية دون أى صلةوتأتى الجلسة الاولى للقضية بمفاجاة جديدة وهى توكيل زوج سوزان الاخير االعراقى الاصل والذى يحمل الجنسية البريطانية لاثنين محامين احدهما اماراتى والاخر بريطانى للدفاع والادعاء بأنه الزوج الوحيد للقتيلة وبها المشهد تكتمل صورة السيرك المنصوب لتكون امامنا مهزلة فى صورة قضية قتل.

أوباما والحزب الوطنى وجميلة اسماعيل


شائت الظروف ان تواكب الانتخابات الامريكية المؤتمر السنوى للحزب الوطنى ويليهما حادثة صغيرة لتكون المشاهد الثلاثة توصيفا دقيقا للحالةالسياسية التى نعيشها بمصر.
المشهد الاول لعدد من الاجتماعات والمؤتمرات التى صاحبها صخب اعلامى لايدرى حتى من حضروا المؤتمر العائد منه فالمسألة مجرد ترديد كم هائل من الوعودالكاذبة والشعارات الجوفاء البعيدة عن الواقع وحتى فكرة الترويج للحزب لامعنى لها لأن المواطن لم يعد يهتم بهذا الحزب او غيره أما المشهد الثانى فهولانتخابات حقيقية ومؤسسات تقدم برامج لخدمة وطن وتحقيق طموحات أمة وياتى من يختاره الشعب حتى لوكان من أصل أفريقى, والجميع يشارك فى هدوءوالكل يعبر عن رأيه بحماس دونتواجد أمنى مكثف ولا محاولات تزوير ولافتلى ومصابين , وهذا هو الفرق بين دولة مؤسسات ومزارع يملكها أفراد. أما المشهد الثالث فهوبالرغمم من كونه مكرر وممل الا أنه يبعث برسائل عديدة فهاهم مجموعة من البلطجية التابعين لموسى مصطفى موسى ورجب حميدة (الموالين للحكومة)يعتدون على مكتب أيمن نور " وهو فى نفس الوقت مقر حزب الغد" ويقوموا باحراق المقر والعتداء على من فيه ليقروا ما أصبح قناعة لدى الجميعبأنتدمير أى حزب سياسى عنطريق بعض المرتزقة مسألةيسيرةفى مصر. وبالمشاهدالثلاثة تكتمل صورةالحياة
السياسة وحالة الديمقراطية فى مصر. وكل مؤتمر وانتم بخير