رب اجعل هذا البلد امنا....

11/08/2008

سيرك سوزان تميم


حادثة مقتل سوزان تميم بالرغم من كونها حادثة مأساوية مثل أى جريمة قتل الا أنها تمثل كوميديا سوداء بكل المقاييس بها كثير من المفارقات التى توضح انهيار كثير من القيم أما شهوة المال والشهرة والانتقام

فبمجرد فتح باب النشر فى القضية انهالت الصحف فى الكتابة عن الحادثة وعن حياة سوزان تميم وأسرتها بشكل مبالغ فيه وحاولت كل صحيفة استغلال القضية لتحيقيق اكبر قدر من الاثارة وزيادة توزيعها على حساب مبادىء وقيم الصحافة حتى ان صحيفة الاهرام "الرصينة" نشرت تقريرا للطب الشرعى عن اثار عمليات التجميل فى جسد القتيلة لنطرح سؤالا تافها "هل كانت سوزان تيم جميلة حقا؟! وبعدن ان انحدرت الصحافة ووسائل الاعلام لها المستوى جاء دور السادة المحامين الين تسابقوا لنيل "شرف" الدفاع عن هشام طلعت مصطفى حتى ان المحامى السابق لزوج سوزان الاول عادل معتوق حاول الانضمام للدفاع عن هشام لولا رفض هشام ! ثم نجد عادل معتوق ( وهو شخصية ثارت حولها الكثير من الشبهات) يوكل أكثر من محامى للادعاء بالحق المدنى محاولا تثبيت التهمة على هشام طلعت مصطفى وصاحب لك ظهوره فى وسائل الاعلام لينشر هو و والد القتيلة غسيلهما على المشاهدين ويأتى بعد لك طلعت السادات وكيلا عن عادل معتوق فى القضيةمحاولا استغلالها سياسيا , بل نجد اشخاصا امثال مرتضى منصور وامر ابوهيف يحاولون دس انوفهم فى القضية دون أى صلةوتأتى الجلسة الاولى للقضية بمفاجاة جديدة وهى توكيل زوج سوزان الاخير االعراقى الاصل والذى يحمل الجنسية البريطانية لاثنين محامين احدهما اماراتى والاخر بريطانى للدفاع والادعاء بأنه الزوج الوحيد للقتيلة وبها المشهد تكتمل صورة السيرك المنصوب لتكون امامنا مهزلة فى صورة قضية قتل.

No comments: