رب اجعل هذا البلد امنا....

1/24/2009

خطاب الفرقة

الخطاب الاخير لخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ليسا فقط سيئا فى لهجته وتوقيته ولكن الاسوا يختبىء خلف كلماته ومضمونه, فالخطاب ينم عن سوء نية وعدم تقدير كافى للموقف الفلسطينى خاصة فى هذا الوقت حيث لم تجف بعد الدماء الفلسطينية فى غزة,فخالد مشعلمع احترامى لايحمل صفة تؤهلة للحديث باسم الشعب الفلسطينى, وحتى باعتباره على رأس حركة تحرر تنتهج المقاومة سبيل للتحرر , فهناك فصائل أخرى تتبع نفس الطريق بما فيها حركة فتح التى يوجهون لها الكثير من الاتهامات. والمقاومة ليست ختراعا لحماس او حكرا عليها فالحركات الاخرى سبقتها بعقود.أما المزعج بحق والمثير للجدل هو اتهاماته السخيفة للسلطة الوطنية وتشبيهها بحكومة فيشى العميلة فى فرنس وقت الحرب العالمية. وأيا كان الاختلاف مع بعض قيادات منظمة التحرير فهذا اتهام ظالم فالمنظة قد نختلف سياسيا معها ولكن لا يجب التشكيك فى وطنيتها . فالمنظمة هى التى حملت عبىء القضية الفلسطينية سنوات طويلة ورغم كل سلبياتها فقدالتف حولها العرب كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى وقدمت عبر نشطائها تضحيات كثيرة من اجل التحير, وحتى السلطة التى تتمسك بها حركة حماس هى من نتائج النضال الفلسطينى بقيادة منظمة التحرير. ولايصح ونحن نتكلم عن مصالحة أن نسمع هذا الكلام.ومشعل وهو يتحدث عن " النصر" لم يدرك حجم المأساة التى يعيشها الفلسطينيون فى غزة وعندما يصرح بان ليننجراد سقط فيها مئات الالف من الضحايا فهذا تقليل من من شان الدم الفلسطينى, نعم هناك شعوب قدمت ضحايا تصل لملايين ولكن أجل هدف قوى وهو تحرير التراب الوطنى. صحيح أن العدو الاسرائيلى لم يحقق أهدافه من العدوان وان ادعوا ذلك لكن بحسابات المكسب والخسارة أن الابرياء من الفلسطينيين دفعوا ثمنا باهظا ولم يجنوا سوى بعض التعاطف من المجتمع الدولى.أما ما دعى اليه من ثورةفى الضفة الغربية فهذا أسوأ ما فى الخطاب, لأنه لم يوضح هل هى ثورة على المحتل ام ثورة على السلطة الوطنية التى تختلف معها حماس وهو فى نفس الوقت الذى يتهم السلطة بالتواطوء والتخاذل والتعاون الامنى مع العدو و فى نفس الوقت يدعوا العالم للتعاون مع حماس!هذا بالاضافة للتشدد ووضع الشروط فى طريق المصالحة وكانها مطلب للسلطة وحدها ولا تعنى حماس وكأن استمرار هذا الانقسام شىء هينوكل مايحدث يذكرنى بمقوله سمعتها فى حياة الشهيد أحمد ياسين بأن هذا الشيخ القعيد هو صمام الامان فى الشارع الفلسطينى وللأسف لم أجد الان من قيادات الحركة من يرتقى لحكمة وتفكير هذا الشيخ

1/20/2009

ارحل بلا عودة





اليوم تنتهى حقبة من اسود فترات التاريخ الحديث


هى فترة الرئاسة الثانية والاخيرة للرئيس الامريكى جورج بوش الابن تلك الفترة الحافلة بالحروب وجرائم الحرب


والكم الهائل من القرارات الغبية والمتعصبة التى دفع ثمها شعوب العالم وكانت نهاية فترة حكمه السوداء أزمة مالية واقتصادية خانقة تعصف بالعالم اجمع.


نعلم ان الرئيس القادم أوباما لن يكون الملاك او المهدى المنتظر وانه لابد وان يدور فى فلك سياسة أمريكية يتم صياغتها عبر سنوات طويلة ولكن ايما كان فانه لاشك أفضل من سابقه ومجرد انتهاء هذه الفترة التعيسة شىء جيد.
وبهذه المناسبة أعرضقصيدة الشاعر فاروق جويدة
" ارحل وعارك فى يديك "

كل الذى أخفيته يبدو عليكْ

فاخلع ثيابك وارتحلْ

اعتدتَ أن تمضى أمامَ الناسِ يوماً عارياً
فارحل وعارُكَ فى يديكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة
أنْ يقبِّلَ وجنتيكْ
لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو فى ثيابكَ
ربما سكنتْ إليكْ
لا تنتظر أُمّاً تطاردها دموعُ الراحلينَ
لعلها تبكى عليكْ
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فالدماءُ السودُ مازالت تلوث راحتيكْ
وعلى يديكَ دماءُ شعبٍ آمنٍ
مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
على بحارِ الدم فى بغدادَ صاروا..
وشمَ عارٍ فى جبينكَ
كلما أخفيتَه يبدو عليكْ
كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ
الآن تحمل سخطَها الدامى
وتلعنُ والديكْ
ماذا تبقى من حشود الموتِ
فى بغدادَ.. قلْ لى
لم يعد شىء لديكْ
هذى نهايتك الحزينة
بين أطلال الخرائبِ
والدمارُ يلف غزةَ
والليالى السودُ.. شاهدةً عليكْ
فارحل وعاركَ فى يديكْ
الآن ترحل غير مأسوفٍ عليكْ..
■ ■ ■
ارحل وعارُكَ فى يديكْ
انظرْ إلى صمتِ المساجدِ
والمنابر تشتكى
ويصيحُ فى أرجائها شبحُ الدمارْ
انظرْ إلى بغدادَ تنعى أهلها
ويطوفُ فيها الموتُ من دارٍ لدارْ
الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ
خلفَ جنودك القتلى
وعارك أى عارْ
مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ
لن يفيدكَ الاعتذارْ
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ..للموتى..
وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟!
ولمن يكونُ الاعتذارْ؟
لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينةِ
للشواطئِ.. للقفارْ؟!
لعيونِ طفلٍ
مات فى عينيه ضوءُ الصبحِ
واختنقَ النهارْ؟!
لدموعِ أمٍّ
لم تزل تبكى وحيداً
صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟!
لمواكبٍ غابت
وأضناها مع الأيام طول الانتظارْ؟!
لمن يكون الاعتذار؟
لأماكنٍ تبكى على أطلالها
ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟!
للّهِ حين تنام
فى قبر وحيداً.. والجحيمُ تلال نارْ؟!!
■ ■ ■
ارحل وعارك فى يديكْ
لا شىء يبكى فى رحيلك..
رغم أن الناس تبكى عادة
عند الرحيلْ
لا شىء يبدو فى وداعك
لا غناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ
مالى أرى الأشجار صامتةً
وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها
واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ
مالى أرى الأنفاسَ خافتةً
ووجهَ الصبح مكتئباً
وأحلاماً بلون الموتِ
تركضُ خلفَ وهمٍ مستحيلْ
اسمعْ جنودكَ
فى ثرى بغدادَ ينتحبون فى هلعٍ
فهذا قاتلٌ.. ينعى القتيلْ..
جثث الجنودِ على المفارقِ
بين مأجورٍ يعربدُ
أو مُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ
ماذا تركتَ الآن فى بغدادَ من ذكرى
على وجه الجداولِ..
غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ
صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ..
بؤسُ أطفالٍ صغارٍ
أمهات فى الثرى الدامى
صراخٌ.. أو عويلْ..
طفلٌ يفتش فى ظلام الليلِ
عن بيتٍ توارى
يسأل الأطلالَ فى فزعٍ
ولا يجدُ الدليلْ
سربُ النخيل على ضفافِ النهر يصرخ
هل تُرى شاهدتَ يوماً..
غضبةَ الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟!
الآن ترحلُ عن ثرى بغدادَ
تحمل عارك المسكونَ
بالنصر المزيفِ
حلمَكَ الواهى الهزيلْ..
■ ■ ■
ارحلْ وعارُكَ فى يديكْ
هذى سفينَتك الكئيبةُ
فى سوادِ الليل ترحلُ
لا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضى وحيداً فى خريف العمرِ
لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهلَ.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سنداً.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلى الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ..
بعد أن سقط القناعْ
الكونُ فى عينيكَ كان مواكباً للشرِّ..
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفق يهربُ والسفينةُ تختفى
بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الكون يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروى قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّعَ.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ
■ ■ ■
ما عاد يُجِدى..
أن تُعيدَ عقاربَ الساعاتِ..
يوماً للوراءْ
أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ..
وأنت تُخفى من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذا كتابك فى يديكَ
فكيف تحلم أن ترى..
عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ
الأمسُ ماتَ..
ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ
فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ
وإذا برئتَ من الدماءِ..
فلن تُبَرئَكَ السماءْ
لو سالَ دمعك ألفَ عامٍ
لن يطهرَكَ البكاءْ
كل الذى فى الأرضِ
يلعنُ وجهكَ المرسومَ
من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ
أخطأتَ حين ظننتَ يوماً
أن فى التاريخ أمجاداً
لبعضِ الأغبياءْ..
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
وجهٌ كئيبٌ
وجهك المنقوشُ
فوق شواهدِ الموتى
وسكان القبورْ
أشلاءُ غزةَ
والدمارُ سفينةٌ سوداءُ
تقتحمُ المفارقَ والجسورْ
انظر إلى الأطفال يرتعدون
فى صخب الليالى السود..
والحقدُ الدفينُ على الوجوهِ
زئيرُ بركانٍ يثورْ
وجهٌ قبيحٌ وجهك المرصودُ
من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ
لم يبق فى بغداد شىءٌ..
فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارع
والرَّدَى شبحٌ يدورْ
حزن المساجد والمنابرِ تشتكى
صلواتُها الخرساءُ..
من زمنِ الضلالةِ والفجورْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
ما عاد يُجدى
أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ
أن تبدى أمامَ الناسِ شيئاً من ندمْ
فيداكَ غارقتانِ فى أنهار دمْ
شبحُ الشظايا والمدى قتلى
ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ
من ألفِ عامٍ لم ينمْ
جثثٌ النخيل على الضفافِ
وقد تبدل حالُها
واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ
شطآن غزةَ كيف شردها الخرابُ
ومات فى أحشائها أحلى نغمْ
وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولةِ..
صار مأوىً للرممْ!
الآن يروى الهاربونَ من الجحيمِ
حكايةَ الذئبِ الذى أكل الغنمْ:
كان القطيع ينام سكراناً
من النفطِ المعتَّقِ
والعطايا.. والهدايا.. والنعمْ
منذ الأزلْ
كانوا يسمونَ العربْ
عبدوا العجولَ.. وتَوَّجوا الأصنامَ..
واسترخت قوافلُهم.. وناموا كالقطيع
وكل قافلةٍ يزينها صنمْ
يقضون نصفَ الليلِ فى وكرِ البغايا..
يشربونَ الوهمَ فى سفحِ الهرمْ
الذئب طافَ على الشواطئ
أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ
لأمةٍ عرجاء قالوا إنها كانت ـ وربِّ الناس ـ
من خير الأممْ..
يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ
فغاصَ فى دم الفراتِ..
وهام فى نفطِ الخليج..
وعَاثَ فيهم وانتقمْ
سجنَ الصغارَ مع الكبارِ..
وطاردَ الأحياءَ والموتَى
وأفتى الناسَ زوراً فى الحرمْ
قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ
طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ
الأمةُ الخرساءُ تركع دائماً
للغاصبين.. لكل أفاق حكمْ
لم يبق شىء للقطيعِ
سوى الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ
أطفالُ غزةَ يرسمونَ على
ثراها ألفَ وجهٍ للرحيلِ..
وألفَ وجهٍ للألمْ
الموتُ حاصرهم فناموا فى القبورِ
وعانقوا أشلاءهم
لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ
يحكون عن ذئبٍ حقيرٍ
أطلقَ الفئرانَ ليلاً فى المدينةِ
ثم أسكره الدمارُ
مضى سعيداً.. وابتسمْ..
فى صمتها تنعى المدينةُ
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واسترختْ سنيناً فى العدمْ
يحكون عن زمنِ النطاعةِ
عن خيولٍ خانها الفرسانُ
عن وطنٍ تآكل وانهزمْ
والراكعون على الكراسى
يضحكون مع النهاية..
لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ
يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ
ويرى الفضاء مشانقاً
سوداءَ تصفعُ كل جلادٍ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
تروى قصةَ الذئبِ الذى
خدعَ القطيعَ..
ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
مازلت تنتظر الجنود العائدينَ..
بلا وجوه.. أو ملامحْ
صاروا على وجه الزمانٍ
خريطةً صماءَ تروى..
ما ارتكبتَ من المآسى.. والمذابح
قد كنت تحلمُ أن تصافحهم
ولكن الشواهدَ والمقابرَ لا تصافِحْ
إن كنتَ ترجو العفو منهم
كيف للأشلاءِ يوماً أن تسامحْ
بين القبورِ تطل أسماءٌ..
وتسرى صرخةٌ خرساءُ
نامت فى الجوانحْ
فرقٌ كبيرٌ..
بين سلطانٍ يتوِّجُه الجلالُ
وبين سفاح تطارده الفضائحْ
■ ■ ■
الآن ترحل غيرَ مأسوفٍ عليكْ
فى موكبِ التاريخِ
سوفِ يطلُ وجهك
بين تجارِ الدمارِ وعصبةِ الطغيانْ
ارحل وسافرْ..
فى كهوفِ الصمتِ والنسيانْ
فالأرضُ تنزع من ثراها
كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدٍ خانْ
الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ
من دمع الضحايا.. من دم الأكفانْ
سيطل وجهك دائماً
فى ساحةِ الموتِ الجبانْ
وترى النهايةَ رحلةً سوداءَ
سطرها جنونُ الحقدِ.. والعدوانْ
فى كل عصر سوف تبدو قصةً
مجهولةَ العنوانْ
فى كل عهدٍ سوف تبدو صورةً
للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ
فى كل عصرٍ سوف يبدو
وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص
فكيف ترجو العفو والغفرانْ
قُلْ لى بربكَ..
كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟!
ما أسوأَ الإنسانَ..
حين يبيع سرَّ اللّه للشيطانْ
■ ■ ■
ارحلْ وعاركَ فى يديكْ
فى قصرك الريفى..
سوف يزورك القتلى بلا استئذانْ
وترى الجنودَ الراحلينَ
شريط أحزانٍ على الجدرانْ
يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ
أفواجاً على الميدانْ
يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ
من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ
وترى بقاياهمْ بكل مكانْ
ستدور وحدك فى جنونٍ
تسألُ الناسَ الأمانْ
أين المفر وكل ما فى الأرضِ حولكَ
يُعلن العصيانْ؟!
الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلى
عويلُ البحر والشطآنْ
والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولا سلطانْ
وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟
كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟
يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَةَ
لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ
هربوا جميعاً..
بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ!
ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ
حشدُ الجنودِ العائدينَ
على جناحِ الموتِ
أسماءً بلا عنوانْ
صور الضحايا والدماءُ السودُ..
تنزف من مآقيهم بكل مكانْ
أطلالُ بغدادَ الحزينةِ
صرخةُ امرأةٍ تقاومُ خسةَ السجانْ
صوتُ الشهيدِ على روابى القدسِ..
يقرأ سورةَ الرحمنْ
وعلى امتدادِ الأفقِ
مئذنةُ بلونِ الفجرِ
فى شوقٍ تعانق مريم العذراءَ
يرتفع الأذانْ
الوافدونَ أمامَ بيتكَ
يرفعون رؤوسهم
وتُطل أيديهم من الأكفانْ
مازلتَ تسأل عن ديانتهم
وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟
هذى أياديهم تصافحُ بعضَها
وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ
يتظاهرُ العربى.. والغربى
والقبطى والبوذى
ضد مجازر الشيطانْ
حين استوى فى الأرض خلقُ اللّه
كان العدل صوتَ اللّه فى الأديان
فتوحدت فى كل شىء صورةُ الإيمانْ
وأضاءت الدنيا بنور الحق
فى التوراةٍ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ
اللّه جل جلاله.. فى كل شىء
كرم الإنسانْ
لا فرقَ فى لونٍ.. ولا دينٍ
ولا لغةٍ.. ولا أوطانْ
«خلق الإنسان علمه البيان»
الشمسُ والقمر البديعُ
على سماء الحب يلتقيانْ
العدلُ والحقُ المثابر
والضميرُ.. هديً لكل زمانْ
كل الذى فى الكون يقرأ
سورةَ الإنسانْ..
يرسم صورةَ الإنسانْ..
فاللّه وحدنا.. وفرق بيننا الطغيانْ

1/19/2009

لقاء الافاعى





لم أجد وصفا أخر للقاء السريع والغريب الذى جرى بين مجرمتى الحرب تسيبى ليفنى وزرية خارجية اسرائسل وكوندليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا والذى حدث بأسلوب اللصوص واسفر عن اتفاق فى منتهى الخطورة لأن هذا الاتفاق جاء قبل ساعات من انتهاء فترة الادارة الامريكية التعيسة ليكرس هذا الاتفاق مكاسب اقتصادية واستراتيجية غريبة وغير مفهومة وكانهم يحاولون انتهاز اخر فرصة لأخذ مايمكن من مكاسب غير مشروعة لصالح اسرائيل.
ومشكلة هذا الاتفاق ليس فقط فى المساعدات السخية التى ستقدمها امريكا لاسرائيل ولكن فى أن هذا الاتفاق تعرض لامور تخص دول أخرى فمثلا مسألة المراقبن الدوليين على حدود مصر والتى رفضتها مصر بشكل قاطع هى مسألة تخص مصر وحدها ولا يحق لأى جهة اخرى تقريرها ,كما أن مسألة منع تصدير السلاح لقطاع غزة عن طريق الخليج العربى والبحر الاحمر هى ذريعة للقيام باعمالل قرصنة واتخاذ اجراءات تتعارض مع القانون الدولى
هذا بالاضافة للوقت الغريب الذى تم فيه الاتفاق والمجازر الاسرائيلية مستمرة فى قطاع غزة ضد المدنيين

1/18/2009

من المحنة الى الفتنة

مع بداية العدوان الاسرائيلى الهمجى على قطاع غزة وبدلا من ان يظهر العرب بموقف واحد يدعم حقوق الشعب الفلسطينى المكلوم , حدث أسوا رد فعل ممكن أن يصدر عن العالم العربى وهو ليس مجرد انقسام وتشرذم ولكن هذه المرة كان أبعد من ذلك فبدلا من أن يبحث كل طرف عن الوسيلة التى يمكن ان يساعد بها أشقائه الفلسطينيين تفرغ كل طرف للهجوم على أطراف اخرى يختلف معهها سياسيا , حتى اصبح العالم العربى ينقسم الى اكثر من فريق : الفريق الاول ويسمى نفسه فريق الممناعة والصمود ويتهم الاخرين بالتخاذل والعمالة والتخاذل والفريق الثانى يسمى نفسه فريق الحكمة والاعتدال والدعم التاريخى ويدعو للعمل الهادىء لدعم الشعب الفلسطينى دون المتاجرة بدمائه ويتهم الاخرين بالرعونة والمزايدة والانسياق وراء اجندات خارية. كما ان هناك فريق ثالث لم نسمع له صوتا ولم نرى له وجود وهى دول لم تنشغل بأى حال بما يحدث . وفى سبيل هذا الصراع السخيف والمزرى سخر كل طرف فضائيات وأقلام للهجوم على الاخرين وتعدى الامر احيانا للتحريض . هذا فى الوقت الذى تفرغ فيه العدو لتجميل موقفه امام العالم وتصحيح صورته القبيحة

1/13/2009

بين غزة والاسماعيلية



وسط زخم الاخبار عن احداث غزة والمذابح اليومية التى يتعرض لها الابرياء من الشعب الفلسطينى فى غزة طيلة أيام العدوان الهمجى الذى تقوم به حكومة مجرمى الحرب فى اسرائيل يقفز الى السطح خدث مؤسف يعبر عن حال ماساوى وصل اليه مجتمعنا وهو ما حدث بمباراة كرة القدم بين الاهلى والاسماعيلى فى الاسماعيلية, فالمسالة لم تكن مجرد تعصب أعمى سيطر على فئة من الجمهور تطور لخروج على القانون ك ولكنه حالة من انعدام الاحساس بالمسؤلية بل والوطنية ربما تكون ناتجة عن احباط أصبحت تسيطر على الكثيرين بيننا.فى بداية المباراة اجتمع الجمهور على ترديد هتافات مؤيدة لغزة وللشعب الفلسطينى , ولكن بعد قليل ومع الشحن السلبى الذى قامت به وسائل الاعلام وبعض الشخصيات الموتورة فى الوسط الرياضى تحولت المباراة الى معركة حربية قام فيها بعض الجمهور بالتخريب واستخدام كم كبير من الالعاب النارية وتلى المباراة بعض التخريب خارج الاستاد فى هذا الوقت الذى لا يسمح بمثل تلك المهاترات وهو ما جعل احدى الصحف الاسرائيلية تتهكم على ما حدث وعلى المصريين, لذا لابد ان تكون هناك وقفة قوية أمام هذه الممارسات فى ملاعبنا والضرب بيد من حديد على كل من يخرج على القانون ومن يفتعل مثل هذه الاحداث لتعود ملاعبنا مكانا لممارسة الرياضة لا لارتكاب الجرائم.

1/10/2009

What would you say to your children?



what would you say to your children when they see their palestinian peers in gaza facing the air strikes and the israeli internationally prohibited weapons?!how you answer them if they ask you about the world silence and the american support to the israeli war criminals? what would you say if they asked you why they don't find food ,water or electricity?





let's read this report of "hrw":

The United Nations Security Council, meeting on January 7, 2009 in a high-level emergency session, should establish a commission of inquiry to investigate alleged laws-of-war violations in Gaza, Human Rights Watch said today. Human Rights Watch said the investigation should include Israel's January 6 attack just outside a UN school housing displaced persons in the Jabaliya refugee camp, as well as other alleged abuses by Israel and Hamas.
"There must be a serious and independent investigation into the shocking loss of civilian life that took place near the UN school and that has characterized this conflict," said Joe Stork, deputy Middle East director at Human Rights Watch. "The Security Council can provide the kind of impartial inquiry that can determine what happened."
The January 6 attack, which is reported to have killed between 30 and 40 people, illustrates the need for a wide-ranging independent investigation. The United Nations in Gaza said the school was clearly marked as a UN building and that it had provided GPS coordinates for the site to Israeli forces.
The consistent failure of both Israel and Hamas to investigate past allegations of laws-of-war violations by their forces underscores the need for an international investigation into this incident as well as other alleged laws-of-war violations by both parties to this conflict, Human Rights Watch said. The UN commission of inquiry should make its findings public, and offer recommendations for holding accountable all persons found responsible for serious laws-of-war violations.
Human Rights Watch is unable to conduct full independent research on this and other incidents at this time due to ongoing hostilities, and because Israel has severely restricted access to Gaza for all international media and human rights monitors since early November, and blocked access entirely since the fighting began on December 27.
According to officials from the UN Relief and Works Agency for Palestine Refugees in the Near East (UNRWA) and eyewitnesses who spoke to the media and Human Rights Watch, at around 3:45 p.m. on January 6, at least three Israeli tank shells struck around the perimeter of the UN's al-Fakhora school, where hundreds were sheltered from the fighting in the crowded Jabaliya refugee camp. Other accounts have referred to an Israeli mortar or artillery attack.
An Israel Defense Forces (IDF) spokesman told Human Rights Watch that the IDF had come under mortar fire from inside the school, and the IDF returned mortar fire at the source. An IDF statement released on January 6 said an initial inquiry indicates that: "a number of mortar shells were fired at IDF forces from within the Jabaliya school. In response to the incoming enemy fire, the forces returned mortar fire to the source."
An UNRWA spokesman, Sami Mshasha, told Human Rights Watch that several hundred people had sought shelter in the school to escape fighting in the area. UNRWA has established 23 impromptu shelters in schools and other structures throughout Gaza; as of January 6, UNRWA was providing shelter for about 15,000 displaced persons. UNRWA Director of Operations in Gaza John Ging said that the people in the school were all families seeking refuge from the fighting.
A subsequent IDF statement said that two "Hamas terror operatives and a mortar battery cell" were among the dead at the school. It identified two of the killed Hamas fighters as Imad Abu Askhar and Hassan Abu Askhar, but did not explain the basis for this information.
A witness told the New York Times that he saw a Hamas militant whom he identified as Abu Khaled Abu Askhar near the school right before the attack. The witness said he was there because he was responding to calls for volunteers to pile sand near the school at the time to "help protect the resistance fighters."
The Associated Press cited unnamed Palestinian witnesses as saying that several fighters ran toward the crowd, apparently to protect themselves, after the first shell missed them.
In an email to Human Rights Watch, Andrew Whitley, director of the UNRWA Representative Office at the UN, stated: "[T]here has been no recent abuse of our facilities in Gaza by Palestinian militants using them for cover or as firing positions. There were no, repeat no, mortars fired from the school in Jabaliya camp, although we cannot exclude that there was fighting nearby."
Human Rights Watch spoke by telephone with two men who said they had witnessed the attack. Neither of them said they saw Hamas militants in the area at the time. According to Mouin Gasser, a 45-year-old teacher, about four strikes hit around the school, and he could not distinguish the type of shell. He said:
"I was walking on the street where the school is located in the Jabaliya refugee camp. I was 15 meters away from the school gate and I saw the people running towards me as soon as the sound of the shelling began. While I was walking I could not distinguish what kind of shelling it was because all of them took place around the same time. There were about four strikes, about a half minute between them. The shells landed just outside the school and one hit an electricity transformer on a pole just outside the school, and the shrapnel from that strike hit the people inside the school. There were different sizes of shrapnel, very sharp pieces of metal, most of them about five centimeters long. The tanks were about two kilometers away to the west in Beit Lahiya. I was offering first aid to the people on the street and at the gate of the school. We did not know how this large number of casualties came about. At the gate of the school there were donkey carts and people were transporting their belongings to the school. I did not see any militants in the area. The shelling did not cause that much damage to the building but it was the first time to see so much shrapnel spreading everywhere."
Another man, Shadi Abu Shanar, worked as a guard at the school. In a brief phone interview, he said he was inside the gate of the school when the attack took place:
"Suddenly I heard a number of explosions at the gate. I went out onto the street and found dead bodies and wounded people lying on the ground. Most of them were cut into pieces. The street was full of people. I was about to pass out because of what I saw. The shells landed in a range of 20 to 40 meters around the school. The school was full of people."
The laws of war require all parties to a conflict to take all feasible measures to protect the civilian population. Attacks must be made against only military targets. It is unlawful to conduct attacks that do not discriminate between combatants and civilians or when the expected civilian loss from the attack is excessive to the anticipated military advantage.
In addition, warring parties should, to the extent feasible, avoid deploying within or near densely populated areas and remove civilians under their control from the vicinity of military objectives. Even if Hamas combatants were firing from in or around the school, Israeli forces remain obligated to ensure that their attacks were directed only at military objectives and that they were not indiscriminate or would cause disproportionate civilian loss.
UN officials said they had provided the IDF with the GPS coordinates of all its installations in Gaza well before the current fighting began, including the UNRWA school where the attacks took place yesterday.
"Gaza's borders are closed, so civilians can't flee the territory and the only refuge they have is in places like UN schools," Stork said. "Palestinian fighters should stay away from those schools but even if some were in the area yesterday, we question the firing of multiple shells at an area where civilians are seeking refuge."
The January 6 attack appears to be the single-most deadly incident for civilians in Gaza since Israel's current offensive began. According to the Gaza Ministry of Health, at least 640 Palestinian combatants and civilians have been killed in the fighting thus far, and 2,850 injured. According to humanitarian agencies, medical crews and ambulances are facing great difficulty accessing the wounded due to ongoing fighting, and hospitals have been overwhelmed with casualties.
In a separate attack on the night of January 5, three members of the same family were killed while taking shelter in the Asma elementary school run by UNRWA in Gaza City. An Israeli missile hit the building's toilet facilities, UNRWA said, killing: Hussein Mahmoud Abd el Malik al Sultan, 24; Abed Samir Ali al Sultan, 19; and Rawhi Jamal Ramadan al Sultan, 25. The school was sheltering about 400 people who had fled their homes in Beit Lahiya earlier in the evening.