رب اجعل هذا البلد امنا....

1/24/2009

خطاب الفرقة

الخطاب الاخير لخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ليسا فقط سيئا فى لهجته وتوقيته ولكن الاسوا يختبىء خلف كلماته ومضمونه, فالخطاب ينم عن سوء نية وعدم تقدير كافى للموقف الفلسطينى خاصة فى هذا الوقت حيث لم تجف بعد الدماء الفلسطينية فى غزة,فخالد مشعلمع احترامى لايحمل صفة تؤهلة للحديث باسم الشعب الفلسطينى, وحتى باعتباره على رأس حركة تحرر تنتهج المقاومة سبيل للتحرر , فهناك فصائل أخرى تتبع نفس الطريق بما فيها حركة فتح التى يوجهون لها الكثير من الاتهامات. والمقاومة ليست ختراعا لحماس او حكرا عليها فالحركات الاخرى سبقتها بعقود.أما المزعج بحق والمثير للجدل هو اتهاماته السخيفة للسلطة الوطنية وتشبيهها بحكومة فيشى العميلة فى فرنس وقت الحرب العالمية. وأيا كان الاختلاف مع بعض قيادات منظمة التحرير فهذا اتهام ظالم فالمنظة قد نختلف سياسيا معها ولكن لا يجب التشكيك فى وطنيتها . فالمنظمة هى التى حملت عبىء القضية الفلسطينية سنوات طويلة ورغم كل سلبياتها فقدالتف حولها العرب كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى وقدمت عبر نشطائها تضحيات كثيرة من اجل التحير, وحتى السلطة التى تتمسك بها حركة حماس هى من نتائج النضال الفلسطينى بقيادة منظمة التحرير. ولايصح ونحن نتكلم عن مصالحة أن نسمع هذا الكلام.ومشعل وهو يتحدث عن " النصر" لم يدرك حجم المأساة التى يعيشها الفلسطينيون فى غزة وعندما يصرح بان ليننجراد سقط فيها مئات الالف من الضحايا فهذا تقليل من من شان الدم الفلسطينى, نعم هناك شعوب قدمت ضحايا تصل لملايين ولكن أجل هدف قوى وهو تحرير التراب الوطنى. صحيح أن العدو الاسرائيلى لم يحقق أهدافه من العدوان وان ادعوا ذلك لكن بحسابات المكسب والخسارة أن الابرياء من الفلسطينيين دفعوا ثمنا باهظا ولم يجنوا سوى بعض التعاطف من المجتمع الدولى.أما ما دعى اليه من ثورةفى الضفة الغربية فهذا أسوأ ما فى الخطاب, لأنه لم يوضح هل هى ثورة على المحتل ام ثورة على السلطة الوطنية التى تختلف معها حماس وهو فى نفس الوقت الذى يتهم السلطة بالتواطوء والتخاذل والتعاون الامنى مع العدو و فى نفس الوقت يدعوا العالم للتعاون مع حماس!هذا بالاضافة للتشدد ووضع الشروط فى طريق المصالحة وكانها مطلب للسلطة وحدها ولا تعنى حماس وكأن استمرار هذا الانقسام شىء هينوكل مايحدث يذكرنى بمقوله سمعتها فى حياة الشهيد أحمد ياسين بأن هذا الشيخ القعيد هو صمام الامان فى الشارع الفلسطينى وللأسف لم أجد الان من قيادات الحركة من يرتقى لحكمة وتفكير هذا الشيخ

No comments: