رب اجعل هذا البلد امنا....

1/10/2013

النسر والسيفين



مع تصاعد دور التيار الدينى فى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير تزايد الحديث يوما بعد يوم عن بعض الامور
 التى يعتقد بعض السياسيين المنتمين  لذلك  التيار انها تتعلق بالهوية الاسلامية للدولة, وان الفرصة قد اصبحت سانحة لهم لتاكيد ذلك من خلال اجراءات مختلفة, حتى أصبح هذا السلوك فى مجلس الشعب المنحل وفى العديد من المؤتمرات والفعاليات اشبه بالهوس, والغريب ان هذه الهرولة فى التأكيد على بعض الامور الشكلية اصبح يعطى انطباع وكأننا كنا نعيش فى بلد بعيد عن الاسلام واننا فى دار الكفر!
..واخر هذه المواقف هو جنوح فكر البعض للمطالبة  بحذف النسر من العلم المصرى واستبداله برمز يعبر عن الهوية الاسلامية ,ومنهم من اقترح السيفين على غرار المملكة السعودية
!!وهو طرح بقدر سذاجته بقدر ماهو مستفز
 وينم عن عدم ادراك صاحب الفكرة وضحالة فكره.فاذا كان الهدف من هذه الفكرة هو التاكيد على الهوية الاسلامية لمصر فان السيفين لم يكونا يوما رمزا للاسلام
ووجودهما هلى العلم السعودى او حتى على شارة الاخوان المسلمين  ليس معناه انه يرمز للاسلام بل على العكس فهذه تهمه تسىء للاسلام وكثير من المستشرقين حاولوا الصاق تهمة انتشار الاسلام بالسيف
. والاغرب ان النسر الموجود على العلم هو الاقرب للهوية الاسلامية لأنه كان رمزا للقائد صلاح الدين الايوبى الذى اضاف الكثير وحقق بعضا من اهم الانتصارات فى التاريخ الاسلامى , وهو فى نفس الوقت الرمز الفرعونى الذى ارتبط بالاله حورس عند قدماء المصريين
 اى انه يرتبط بالتاريخ الاسلامى وبالتاريخ الفرعونى لمصر. اضافة لأنه الرمز الذى ارتفع فى انتصارات اكتوبر على العلم المصرى.اى ان العلم الحالى هو العلم الذى شهد اروع انتصار عسكرى مصرى وعربى فى العصر الحديث
والحمد لله انه لم يشهد اى هزائم. لذا فان هذا العلم الذى ارتبط به المصريون فى مناسبات عديدة وارتفع فى الثورة والتف حوله الجميع بمختلف طوائفهم وانتمائاتهم لذا يجب الحفاظ على هذا العلم بشكله الحالى وكل مايحمله من ذكريات طيبة فى تاريخنا الحديث والبعد عن هذه الاقتراحات التى تفرق اكثر مما تجمع