مع بداية تعافى الاقتصاد المصرى وتراجع معدل التضخم بقى من الطبيعى خفض معدل الفائدة ودا شىء جيد لأى سوق لأنه بكل تاكيد هايكون فى صالح تشجيع الاستثمار ... لكن كتير من الاسر المصرية بتعتمد على عوائد مدخرات لها فى البنوك واى خفض فى معدل الفائدة رغم انه مش بيأثر على معدل " الفائدة الحقيقية" لأن التضخم هايقل , الا انه فى النهاية بيقلل حجم عوائد مدخراتهم وبيقابل احياناً احساس بالغصة عند ناس تفتقد الامكانية للاستثمار المباشر وبيدفع جزء منهم للجوء لبدائل ممكن يكونوا مفتقدين فيها للخبرة الكافية زى العقارات او الذهب او الاسوأ هو لجوء البعض للادخار فى عملات أجنبية , وبالطبع قليل اللى ممكن يلجأ للاستثمار فى البورصة مع ارتفاع المخاطر ... طيب الحل؟؟
انا فى رأيى ان الدولة تعمل صندوق سيادى برأس مال كبير يكون صانع سوق حقيقى توجه له جزء من موارد الدولة الغير مستغلة وجزء من مدخرات التامينات الاجتماعية الغير مستغلة واللى بيروح عائدها على اصحاب المعاشات , وتفتح فيه الاكتتاب العام ويكون فيه تنوع فى الادوات الاستثمارية بحيث ما يكونش مقتصر بس على البورصة رغم ان صندوق بالحجم اللى متوقعه هايكون فى مأمن عن اى مخاطر على الاقل على المستوى المتوسط والطويل اضافة لكونه عامل استقرار كبير للبورصة المصرية وللاقتصاد المصرى ويقطع الطريق على اللصوص اللى حولوا البورصة لصالة قمار يتبدد فيها مدخرات كتير من المصريين