من أخطر الامراض التى تواجه صحافتنا والصحافة فى العالم كله هى النفاق التسلق الذى ينحرف بالعمل الصحفى ويفقده مصداقيته
واحيانا يتمادى الصحفى فى نفاقه فيفسد الهدف الذ ى يسعى له وذلك بالاساءة دون قصد لمن ينافقه, وهذا ماحدث خلال الكاريكاتير المنشور فى الصفحة الاولى من صحيفة اخبار اليوم فى عددهاقبل الاخير, وهذا الكاريكاتير من فكرة رئيس التحرير ويصور أحد المواطنين مخاطبا رئيس الجمهورية وفى الجزء الاخير من حديثه يقول " العلاوة عايزة تليفون من سيادتك للدكتور سرور ساعة المناقشة"
وصاحب الكاريكاتير وهو يحاول تصوير الرئيس بانه الشخص الوحيد الذى يهتم بأمور المصريين وهو الوحيد القادر على اتخاذ قرارات سليمه اذ به يقع فى الفخ ويقر بأن "الدكتور سرور" رئيس مجلس الشعب يتلقى اوامر من رئيس الجمهورية وانه بالتبعية من يقرر أى القوانين التى تقبل والتى ترفض وبالتالى فان مجلس الشعب مجرد ديكور أو أن أعضائه يعملون تحت امرة رئيس الجمهورية والذى من المفترض انهم رقباء على أداءه كما فى اى دولة مؤسسات تحترم الفصل بين السلطات.
وهذا الكاريكاتير لا يخرج عن سياق الصحيفة" القومية" التى نشرته والتى تحولت الى نشرة دعائية للحزب الحاكم, والعدد الاخير مثال صارخ علىهذا. وسواء كان الصحفيون الموقرون مع الحزب الحاكم أو لا ،فليس من حقهم استغلال الصحيفة التى تعتبر مرفق عام لممالئة ونفاق النظام من اجل أهداف شخصية رخيصة