لم اتخيل ما شاهدته عبر نشرات الاخبار التى نقلت صور التمثيل بجثة الشاب المصرى المتهم بقتل اربعة افراد من قرية كترمايا بلبنان وايضا بطريقة بشعه.
وسبب دهشتى وفزعى ليس فقط فى قيام الاهالى الغاضبين بقتل الشاب المشتبه به بجريمة القتل وذلك لان شعولا الغضب طبيعى وعملية الانتقام تكون وارده فى مثل هذه المواقف ولكن الذى لم أجد له تفسير هى الطريقة البشعه التى تم قتل الشاب بها وطريقة التمثيل بجثته والتى تنم عن حالة عدوانية وسادية غريبة لا علاقة لها بالغضب والانتقام لأنه من المفترض ان ابناء تلك القرية يدينون بالاسلام الذى يحرم مثل هذا السلوك حتى مع جثث الاعداء فى الحروب ,وكل الشرائع السماوية ترفض مثل هذه المشاهد اللا انسانية. والغريب ان الشعب اللبانى معروف عنه والوداعه والتسامح,وحتى فى أوج الحرب الاهلية لم نجد مثل هذه المشاهد بل لم يحدث هذا مع اسرى المحتل الاسرائيلى.
وأتمنى ألا تمر هذه الواقعه مرور الكرام ودون عقاب لافراد الامن القصرين ولا لمن قاموا بهذا العمل المشين خاصة ان القتيل لم تكن ثبتت عليه التهمه بشكل نهائى ,وحتى فى حالة ادانته فهذا ليس مبرر للاعتداء على القانون وسيادة الدولة وارتكاب عمل ينافى جميع الشرائع قوانين.
وأخشى ما اخشاه انيكون ماحدث من سلوك همجى فى هذه الجريمة سببه أن المشتبه به شاب مصرى وأنه معلوم مسبقا أن السلطات المصرية لن تبذل الجهد الكافى فى الحفاظ على حقوق رعاياه الملتزمين بالقانون فمابالك بشاب دخل لبنان بطريق غير مشروع ومشتبه به فى جريمة قتل مروعه!.خاصة بعد تصاعد وتكرار التجاوزات فى حق المصريين فى اكثر من دولة عربية.
ويزيد من هذا الانطباع التساهل فى حق من ارتكبوا جرائم فى حق المصريين فى الداخل والخارج وأخرهم نائب الرصاص الذى طالب الشرطه بملىء فيه باطلاق النار على شباب المتظاهرين وكل ما وجهه له مجلس الشعب هى عقوبة "اللوم" فى تحد واضح وعدم اكتراث لمشاعر الشعب المصرى
No comments:
Post a Comment