مع بداية تعافى الاقتصاد المصرى وتراجع معدل التضخم بقى من
الطبيعى خفض معدل الفائدة ودا شىء جيد لأى سوق لأنه بكل تاكيد هايكون فى
صالح تشجيع الاستثمار ... لكن كتير من الاسر المصرية بتعتمد على عوائد
مدخرات لها فى البنوك واى خفض فى معدل الفائدة رغم انه مش بيأثر على معدل "
الفائدة الحقيقية" لأن التضخم هايقل , الا انه فى النهاية بيقلل حجم عوائد
مدخراتهم وبيقابل احياناً احساس بالغصة عند ناس تفتقد الامكانية للاستثمار
المباشر وبيدفع جزء منهم للجوء لبدائل ممكن يكونوا مفتقدين فيها للخبرة
الكافية زى العقارات او الذهب او الاسوأ هو لجوء البعض للادخار فى عملات
أجنبية , وبالطبع قليل اللى ممكن يلجأ للاستثمار فى البورصة مع ارتفاع
المخاطر ... طيب الحل؟؟
انا فى رأيى ان الدولة تعمل صندوق سيادى برأس
مال كبير يكون صانع سوق حقيقى توجه له جزء من موارد الدولة الغير مستغلة
وجزء من مدخرات التامينات الاجتماعية الغير مستغلة واللى بيروح عائدها على
اصحاب المعاشات , وتفتح فيه الاكتتاب العام ويكون فيه تنوع فى الادوات
الاستثمارية بحيث ما يكونش مقتصر بس على البورصة رغم ان صندوق بالحجم اللى
متوقعه هايكون فى مأمن عن اى مخاطر على الاقل على المستوى المتوسط والطويل
اضافة لكونه عامل استقرار كبير للبورصة المصرية وللاقتصاد المصرى ويقطع
الطريق على اللصوص اللى حولوا البورصة لصالة قمار يتبدد فيها مدخرات كتير
من المصريين
6/26/2016
مش قادر اخفى شماتتى فى انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاروبى , بريطانيا اللى كانت سبب رئيسى فى كتير من مأسى وهموم شعوب عربيه, بريطانيا اللى تاريخها معانا هو سلسلة من مراحل استعمار ومؤامرات لا تنتهى , بريطانيا اللى بتأوى كتير من اللصوص والارهابيين اللى هاربين من دولهم .
الدور البريطانى فى السنه الاخيره فى كتير من الاحداث فى مصر كان واضح
ومستفز , بريطانيا وغيرها من الدول اللى شاركوا فى مخطط تدمير وتقسيم دول
عربيه ضمن (الربيع العبرى) , اخيراً خرجت من الاتحاد الاروبى واللى يمكن
يكون بدايه لانفصال دول اخرى وممكن يكون سبب فى انفصال اسكتلندا وايرلندا
الشماليه !... هذه بضاعتكم ردت اليكم
البورصه المصريه وصلت لمستوى اسعار لايمكن حد يتصوره , اعتقد مهما كان مستوى السوء اللى فيه البورصه الاسعار دى تعتبر فرصه لا تعوض لاى حد عاوز يكون مراكز ماليه , كنت اتمنى ان صناديق الاستثمار المملوكه لبنوك وطنيه هى اللى تقوم بالدور ده وتحقق مكسب للدولة ولحملة الوثائق وترجع شىء من الاستقرار للبورصه
6/01/2016
اجمل
حاجه فى مشروع تطوير العشوائيات اللى بينفذه صندوق تحيا مصر هى ابواب
الامل اللى بيفتحها قدام ناس كتير , مش بس اللى استلموا شقق واتنقلوا من
مستنقع الفقر والفوضى والعشوائية لحياة ادمية مختلفه, لكن الامل بقى قدام
ناس كتير ممكن تتحمل حياتها الصعبة وهم شايفين الفرصه مش مستحيلة عشان
يترحموا من معاناتهم. ولفت نظرى حاجه مهمه فى خطاب الرئيس وهو بيتكلم
عن الناس دى باحترام وانهم مايختلفوش عن باقى المصريين رغم ظروف معيشتهم
الصعبة ,, ودا اللى كان بيحاول يأكده بعض السينمائيين اللى ما يعرفوش
ينتجوا غير السواد والقبح تحت شعار الواقعية وكان دائما رسالتهم واضحة :ان
العشوائيات مافيهاش غير ارهاب واجرام ودعاره مخدرات وان مفيش اى نموذج
ايجابى ممن يطلع من الوسط ده ,وكأن ذنبهم البؤس اللى نشاوا فيه. لو مصر قدرت تتغلب على مشكلة العشوائيات اللى تراكمت خلال 50 سنة او اكتر يبقى املنا فى مستقبل واعد شىء قابل للتحقيق. ويارب الخير دائماً لمصر
5/19/2016
مسلسلات
رمضان اتكلفت حوالى 2 مليار جنيه, مش مشكلة لو كانت دراما حقيقية بتشكل جزء من
القوة الناعمه لمصر او بتقدم شىء هادف او بتشخص مشاكل مجتمعنا وتوعى
بقضايا مهمه , انما اما المبلغ ده يندفع فى مجموعة اعمال اغلبها بيتكلم عن
البلطجية وبنات الليل وبتروج للابتذال والسوقية وبترسخ صورة سلبية عن
المجتمع المصرى فى باقى الدول العربية, كده يبقى موت وخراب ديار ومفيش
مستفيد فى النهاية غير مجموعه من المنتجين وسماسرة الاعلانات اللى مالهمش
اى علاقة بفن او ثقافة
1 مايو رغم انه ذكرى تقريباً كل العالم بيحتفل بها الا انه يظل فى
النهاية مناسبة امريكية وتمجيد لعمال امريكان ايا كان الدور اللى قاموا به.
كنت اتمنى اننا نحتفل بذكرى وطنيه مصريه تكون هى يوم او عيد العمال وعندنا
تاريخنا الحديث ملىء بمناسبات عمالية وبادوار بطوليه قام بها عمال مصر
وتضحيات منها مثلاً: ذكرى قصف مصانع ابوزعبل فى 12 فبراير 1970 واللى
استشهد فيها عدد من عمال مصر وهم بيقوموا بواجبهم.. عموماً كل سنه وعمال مصر وكل حد بيتعب عشان يخلى بلده فى مكان أفضل بخير وسلام
4/25/2016
فى ذكرى تحرير سيناء
تحيه لكل من شارك بالحرب وبالتفاوض فى رجوع كامل التراب المصرى
موضوع
ضباط الشرطة المتورطين فى قضية عصابة الجعافرة دا مؤشر خطير على الحال
اللى ممكن يوصل بنا لو سكتنا على الفساد , الموضوع ما اخدش الاهتمام
المناسب غير لما كان الضحيه ضابط مباحث شريف يقوم بواجبه وخيانة زمايله
كانت من اسباب استشهاده. الفساد هو اول عدو للامن وللاستقرار , ولنا
نتخيل حجم السخط عند الناس من تصرفات كتير من امناء الشرطة اللى بتسىء
لجهاز فيه ناس بتقدم روحها كل يوم عشان تقوم بواجبها. لازم محاسبة كل فاسد وباشد الطرق
2/07/2016
رفض البرلمان رفع الحصانة عن بعض النواب رسالة محبطة ,, البرىء هو اللى يطلب رفع الحصانة عن نفسه انما المدان هو اللى بيهرب من المحاكمة و يحتمى بالحصانة ,, كنت اتمنى البرلمان ياخد نفس موقف النائب المحترم سمير غطاس ويتبنى تعديل تشريعى لالغاء الحصانة ,لكن للاسف هم اختاروا التستر على نواب "مش فوق مستوى الشبهات" :/
أيا كانت شخصية الرئيس القادم فامامه
الكثير من المسؤليات, وانتخابه ياتى فى مرحلة عصيبة مليئة بالأحداث والتحديات واى
قرار سيقوم به سيكون له الكثير من المعارضين وسيكتسب مع كل خطوة كثير من الخصوم
ايا كان اتجاه هذه الخطوات. ولكن هذا قدر الرجال فالفترات الصعبة الفارقة فى تاريخ
الامم هى المخاض الحقيقى لظهور الزعماء وفى مثل هذه الظروف يكون النجاح وبقدر
صعوبته سلما للمجد.
ولكى يوفق الرئيس القادم ويخطو بوطنه
الى بر الامان لابد ان يحذر من كثير من الالغام التى من الممكن أن تفسد كل عمل طيب
يقوم به من اجل هذا الوطن , وأول هذه
الالغامهوالمتسلقين الجاهزين دائما لحمل
المباخر وتأييد كل من يأتى الى كرسى السلطة , والكثيرين يتذكرون كيف جاء مبارك
للحكم كرئيس بسيط متواضع يرتدى ملابسه من
انتاج المحلة الى ان وصل به الامر فى نهاية حكمه أن تصمم له احدى دور الازياء
العالمية بدلة منقوش عليها حروف اسمه , وكيف تحول من شخصية متواضعة الى هذه الدرجة
من النرجسية والغرور والتى جعلته مع الوقت فى عزلة عن شعبه ,ووراء هذا التحول جيش
من المنافقين المستعدين لتقبيل الايادى والتسبيح بحمد الحاكم وتصوير كل قراراته
على أنها اعجاز والهام من السماء وانها دائما تأتى بالصواب.
والفخ الذى يجب ان يتفادى الرئيس
القادم الوقوع به وهو ارضاء عبدة الثورة , فالثورة تحولت عند الكثيرين لمهنة
يرتزقون من ورائها وعند البعض لمرض يصعب الشفاء منه
فالثورة وسيلة ولكنهم حولوها لغاية
وفى سبيل ذلك نجد ما نسمعه يوميا من عبارات جوفاء وشعارات تتردد لا معنى حقيقى
ورائها.
والرئيس القادم امامه تحد فى منتهى
الخطورة وهو اعادة بناء الدولة, فبرغم تماسك الدولة المصرية على مدى ثلاث سنوات
مليئة بالاضطرابات الا أن هيبة ووجود الدولة تاَكلت فى كثير من المظاهر التى لا
يمكن السكوت عنها , وأخطرها هو حالة التعدى الرهيبة على الرقعة الزراعية حتى تحول
ما يقرب من نصف مليون فدان من اجود اراضينا الزراعية الى علب اسمنتية, ومن صور
تراجع وجود الدولة هو حالة التعد على كثير من الطرق والميادين بصور مختلفة.
ويجب ان تعود الدولة للقياد بأهم
أدوارها وهو الحفاظ على النظام وتطبيق القانون.
ومن اخطر التحديات التى تواجه الرئيس
القادم هى زيادة نسب الفقر وتراجع مستوى المعيشة لأغلب المصريين خاصة مع توقف كثير
من المصانع وتراجع السياحة وتعطل كثير من الانشطة الاقتصادية فى الدولة بشكل عام
خلال الفترة الماضية وهو ما يتطلب منه جهد مضاعف و أن يفتح الباب لكل مصرى مخلص
لوطنه بان يقدم مالديه من عمل وجهد وابتكار لهذه المشكلات وأن يعيد التلاحم بين
المصريين بعد ما استشرى بينهم من فرقة وانقسام واستقطاب لافكار واتجاهات سياسية
مختلفة. ويجب على الرئيس القادم أن يدرك
فى المقام الاول ماعاناه البسطاء من المصريين خلال الفترة الماضية وأنهم فى
حاجة لمن يرفع عنهم كثير من الأعباء.
وأخطر مايمكن ان يتحمله أى رئيس منتخب
فى مثل هذه الظروف هو دفع فواتير انتخابية أو محاولة ارضاء فئات بعينهامقابل
مساندتها له للوصول الى سدة الحكم.
ولكن اتمنى أن يوفق الله الرئيس القادم الى تحقيق ما هو فى
صالح الوطن ايا كان الراضين أو الرافضين لما يقوم به والا يلتفت الا لما يرضى الله
ويمليه عليه ضميره ويحقق مصالح المصريين,.
منذ سقط نظام حكم د.محمد مرسى لم يجد مناصروه سوى ذريعة ودافع واحد للمطالبة برجوعه للحكم رغم وضوح استحالة هذا المطلب وهى فكرة الشرعية وأنه رئيس منتخب عبر انتخابات حرة وأن صندوق الانتخاب هو الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للتعبير عن ارادة الشعب المصرى, ولم يحاول أى من أنصاره أن يقدم أى مسوغ أخر أو مبرر للشعب المصرى لاقناعه بجدوى بقاء مرسى فى الحكم. بل ان مرسى نفسه تمسك بنفس الفكرة عندما بدا يترنح نظام حكمة فلم يجد ما يقدمه للشعب المصرى أو ما يبرر به بقائه فى الحكم رغم الغضب الشعبى الواسع وحالة الرفض الواضحة سوى كلمة "الشرعية" وهو ما دفعه لتكرارها عشرات المرات فى أخر خطاباته. ورغم صحة ظاهر هذه الفرضية الا انه لا يمكن اختزال فكرة الشرعية فى مجرد صندوق انتخابات. وهناك مايشبه التزام ادبى فى معظم الديمقراطيات الحديثة على الرئيس يلزمه باحترام ارادة شعبه عندما يتشكل رأى عام واسع يرفض سياساته وهذا ما دفع الرئيس الامريكى نيكسون للاستقالة بعد فضيحة ووتر جيت ,وهو ايضا ما جعل الزعيم الفرنسى ديجول يتخلى عن الحكم طواعية بعدما لم يحقق الاغلبية الواسعة التى كان يتوقها رغم كونه رئيسا منتخبا وله شرعية لا ينازعه احد فيها. وفترة حكم مرسى كان واضح للعيان أنها فترة تخبط مليئة بالاخطاء وأنه لا يحمل أى رؤية أو منهج سياسى أى برنامج مثلما انخدع الكثيرين فيما يسمى "مشروع النهضة", وأنه كان يسعى فقط لتمكين فصيل سياسى معين من مفاصل الدولة بل وتغيير نمط الدولة من دولة مؤسسات ولو ظاهريا الى مايشبه الامارة او حتى القبيلة!, اضافة لتجاوزه القانون فى اكثر من مرة ودخوله فى صدام مع كل مؤسسات الدولة وكثير من فئات المجتمع بحجة مكافحة الفساد رغم سكوته على حالات فساد واضحة. ومع استمرار مرسى فى الحكم بدأ يتضح لكثير ممن انتخبوه أن استمراره قد يشكل خطرا على الامن القومى المصرى نظرا لتهاونه فى الحفاظ على الامن فى سيناء واستعداءه لبعض فئات المجتمع وافراجه عن كثير من الارهابيين بل وتعيين بعضهم فى مناصب سياسية,اضافة اذلك جائت قضية السدود التى ستقام على منابع النيل سواء فى اثيوبيا أو الكونغو , والاستهانة التى تم التعامل بها مع هذا الموضوع كاشارة على الخطر المحدق الذى ينتظر مصر مع استمرار هذا النظام.ورغم ذلك لم يتدخل الجيش الذى بدأ يتذمر كثير من ضاطه الا بعد ان اعلن ملايين المصريين رفضهم لهذا النظام سواء بجمع التوقيعات لاجراء استفتاء أو بالمظاهرات الحاشدة يوم 30/6 ويوم 3/7 وهذا الشعب هو من اعطى الشرعية وهو من اعلن رفضه جليا لهذا النظام. ورغم ذلك فان انصار مرسى مازالوا ينادون بعودة الشرعية حتى لو كان الخيار بين "الشرعية" المزعومة مصلحة الوطن ذاته. فلا يمكن أن تكون الشرعية أبدأ سيفا مسلطا على رقاب الشعب المصرى الذى هو من يمنح الشرعية ويسلبها عند الضرورة .
5/22/2013
كل الشكر لشركة بايدو مصر ومديرها الاقليمى
على الجائزة التى قدموها , وكل امنياتى لهم بالتوفيق فى السوق المصرى
لم يعد يخفى على احد فى مصر او خارجها حجم الخطر المحدق بوطن أصبح مثل سفينة بدون ربان وفى وجود ركاب تسود الخلافات فيما بينهم. وأسوأ ما يمكن أن نتأمله فى المشهد الحالى وسط هذه الصراعات السياسية هو التشابه الكبير بين حال مصر الان ولبنان قبيل الحرب الاهلية. . واهم اوجه الشبه هذه هى حدة الانقسام وتواليه حتى داخل التيار السياسى الواحد وعدم وجود أيديولوجيية واضحة تجمع تيار سياسى بعينه وانما أصبحت المصالح الفردية والحزبية الضيقة هى الشىء الوحيد الذى يمكن
ان يلتف حوله مجموعة من السياسيين!. وثانى اوجه الشبه واخطرها هو دعم دول اقليمية لقوى سياسية بعينها فى الداخل,ففى لبنان كانت توجد قوى مدعومة من سوريا ومن المملكة السعودية ومن فرنسا ومن ايران, اما فى مصر فأصبح لدينا من ياخذ دعم سياسى ودعم مادى من دول مثل قطر والمملكة السعودية والامارات وتركيا وايران اضافة للولايات المتحدة. ومن أوجه التشابه التوظيف السىء للدين فى الصراعات السياسية بحيث أنه بعد ان كان لدينا فصيل سياسى واحد يدعى تمثيله للتيار الدينى أصبح الان لدينا اكثر من قوة سياسية تتكلم باسم الدين واصبحت الوسيلة الأسهل للحشد التأثير على المواطنين هى استخدام المساجد وتوظيف من يدعون انهم يتكلمون باسم الدين .اضافة لما سبق فانه يوجد وجه شبه اخر وخطير ولكنه لم يلق اهتمام كافى من المتابعين وهو وجود كميات كبيرة من الأسلحة داخل البلاد لا يعلم الا الله من يجلبها وماذا يهدف من وراء حيازتها؟! بحيث أصبح من السهل جدا أن تجد أى فرد يحمل سلاح غير مرخص والهدف المعلن هو الحماية! . وكل أوجه الشبه هذه بقدر ماتبعث على القلق فانها لا يجب ان تجعلنا نغلق باب الامل للخروج من هذا النفق المظلم , طالما يلوح فى الافق بصيص أمل وهوطبيعة الشعب المصرى المحب للسلام والحياة والمترابط بطبعه , والذى انتصر عبر تاريخه على كل الفتن وعجز كل المستعمرين على زرع الفرقة والانقسام بين ابنائه. وبقدرما يجب ان ندق ناقوس الخطر ازاء كل ما يحدث فى مصر فان الشعب المصرى قادر على اجتياز كل الازمات متى عاد المصريون الى ثوابتهم واذا ارتفعت القوى السياسية عن مصالحها الحزبية وتخلت عما تبحث عنه من مكاسب زائلة واعلت المصلحة الوطنية. ولدينا فى مصر مؤسسة وطنية قبل أن تكون دينية وهو الازهر الشرف. ومهما كان يوجه له من نقد فى أوقات معينة الا ان الازهر عبر تاريخه كان هو ملاذ المصريين فى الشدائد وفى أوقات الانقسام وهو المرجعية التى توحد المصريين وقت ان تسود الفرقة والخلاف , وهو البيت الذى يلتئم فيه شتات المصريين وقت المحن. ونتمنى أن يلهم الله الجميع مافيه صالح الوطن ووحدة ابناءه.
دائما
وعلى مر العصور تاتى مراحل التراجع والاضمحلال ليتبعها ظهور قائد ملهم يتمتع بصفات
خاصة يقود شعبه
للخروج
من أزمته والتقدم وتحقيق قفزة حضارية , وظهور هؤلاء القادةالمتمتعين بالكاريزما
وبالتأثير فى التاريخ لايرتكن للصدفة بقدر مايرتبط باستعداد يتواكب مع ظروف
واحتياجات وطن يمر بفترات حالكة,
وفى مصرتكررت
هده الظاهرة على فترات تاريخية مختلفة بداية من احمس الذي قاد المصريين لكسر شوكة الهكسوس ,الى صلاح
الدين الذي تولى الحكم فى ظروف حالكة وبعد فترة من التخبط وفى جو
ملىء بالفتن والمؤامرات واستطاع ان يتغلب على كثير من الصعاب ويحقق انتصارات
كبيرة, ونفس التجربة تتكرر بعد ذلك مع قطز
الذي تولى الحكم
ومصر
على شفا حرب اهلية ,ثم محمد على الذي اختاره الشعب المصرى لينهى فترة حكم المماليك
ويبدأ عصر تقدم حقيقى لمصر فى شتى المجالات, وغيرهم الكثير .. ولكن مايهمنا هو
التشابه بين الفترة التى نعيشها حاليا والفترات التى تسبق بزوغ نجم هؤلاء القادة,
فنحن للاسف وبعد قيام ثورة 25 يناير والتى لم يكن لها قائد بدأت تتوالى
على
مصر الانقسامات والفتن وطغت على كل القوى والحركات السياسية الانانية والانتهازية
وتغافل اغلبهم عن صالح الوطن وعن هموم المواطنين وأصبح شاغلهم هو ما سينالونه من
الكعكة وماسيناط بهم
من أدوار فى هذه المرحلة,ولم يستطع المجتمع رغم
ظهور كثير من الشخصيات ان يجتمع على شخصية تشكل امل فى توحيد صف الامة واجتياز
عثرتها.
ورغم
ما يبعثه هذا من احباط الا انها مؤشر على قرب بزوغ نجم قيادة قد تكون مغمورة حاليا
ولكنها تتمتع بصفات تؤهلها لاصلاح ما أفسده الاخرون,فمصر قادرة على انجاب الكثير
من هؤلاء الشخصيات الفذة التى تضمد جراح ابنائها وتحقق أمالهم.
مع
تصاعد دور التيار الدينى فى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير تزايد الحديث يوما
بعد يوم عن بعض الامور
التى يعتقد بعض السياسيين المنتمين لذلك
التيار انها تتعلق بالهوية الاسلامية للدولة, وان الفرصة قد اصبحت سانحة
لهم لتاكيد ذلك من خلال اجراءات مختلفة, حتى أصبح هذا السلوك فى مجلس الشعب المنحل
وفى العديد من المؤتمرات والفعاليات اشبه بالهوس, والغريب ان هذه الهرولة فى
التأكيد على بعض الامور الشكلية اصبح يعطى انطباع وكأننا كنا نعيش فى بلد بعيد عن
الاسلام واننا فى دار الكفر!
..واخر
هذه المواقف هو جنوح فكر البعض للمطالبة
بحذف النسر من العلم المصرى واستبداله برمز يعبر عن الهوية الاسلامية ,ومنهم
من اقترح السيفين على غرار المملكة السعودية
!!وهو
طرح بقدر سذاجته بقدر ماهو مستفز
وينم عن عدم ادراك صاحب الفكرة وضحالة فكره.فاذا
كان الهدف من هذه الفكرة هو التاكيد على الهوية الاسلامية لمصر فان السيفين لم
يكونا يوما رمزا للاسلام
ووجودهما
هلى العلم السعودى او حتى على شارة الاخوان المسلمين ليس معناه انه يرمز للاسلام بل على العكس فهذه
تهمه تسىء للاسلام وكثير من المستشرقين حاولوا الصاق تهمة انتشار الاسلام بالسيف
.
والاغرب ان النسر الموجود على العلم هو الاقرب للهوية الاسلامية لأنه كان رمزا
للقائد صلاح الدين الايوبى الذى اضاف الكثير وحقق بعضا من اهم الانتصارات فى
التاريخ الاسلامى , وهو فى نفس الوقت الرمز الفرعونى الذى ارتبط بالاله حورس عند
قدماء المصريين
اى انه يرتبط بالتاريخ الاسلامى وبالتاريخ
الفرعونى لمصر. اضافة لأنه الرمز الذى ارتفع فى انتصارات اكتوبر على العلم
المصرى.اى ان العلم الحالى هو العلم الذى شهد اروع انتصار عسكرى مصرى وعربى فى
العصر الحديث
والحمد
لله انه لم يشهد اى هزائم. لذا فان هذا العلم الذى ارتبط به المصريون فى مناسبات
عديدة وارتفع فى الثورة والتف حوله الجميع بمختلف طوائفهم وانتمائاتهم لذا يجب
الحفاظ على هذا العلم بشكله الحالى وكل مايحمله من ذكريات طيبة فى تاريخنا الحديث
والبعد عن هذه الاقتراحات التى تفرق اكثر مما تجمع