كادر لكل مواطن

فى ظل انتشار ظاهرة الاضرابات والاعتصامات وحالة التذمر التى تسود كثير من فئات المجتمع المصرى جائت احتجاجات وتصعيد نقابة الاطباء وجاء اضراب أساتذة الجامعات الغير مسبوق والتى تطالب كلتاهمما بتحسين أحوالهم المعيشية سواء بتخصيص كادر خاصأسوة بالمعلمين أو برفع رواتبهم, ولكن فى هذا التوقيت الذى يئن فيه الشعب المصرى بكل فئاته من نير الغلاء وارتفاع الاسعار الذى لم يصاحبه تحسين للاجور ودخول البسطاء سطرح التساؤل نفسه: اذا كان أساتذة الجامعات والاطباء لا يتحملون أعباء المعيشة ولديهم هذا الاصرار على تحسين أحوالهم فما بالنا بالفئات الدنيا بالمجتمع والتى لاتحظى بأى نصيب من اهتمام الدولة وليس لهم نقابات او نوادى تدافع عن حقوقهم. نعلم ام رواتب الاطباء وأساتذة الجامعات لا تتناسب مع وضعهم الاجتماعى لكن الغلبية العظمى منهم لا يعتمدون على المرتب ولاينظرون اليه لأن لهم مصادر دخل اخرى .
واذا كانت هاتين الفئتين صعدتا احتجاجاتهم لهذا الحد, فهل يكون الحل لكل فئه هو اجراء اعتصامات واضرابات الى ان تخصص الحكومة كادر لهم؟!! ام أن ثمة خلل فى نظام الاجور بشكل عام بمصر أن هناك حالة سخط عام من سوء التخطيط وتدنى مستوى المعيشة. وأصبح أصحاب الصوت الاعلى هم القادرون على اقتناص جزء من حقوقهم دون باقى المجتمع!