بلدنا بتتغير بيهم

مع اطلاق اخر مؤتمر سنوى للحزب الوطنى وفى ظل اللحملة الاعلامية الضخمة التى صاحبته, كان لابد من اختيار شعار للحزب ليتماشى مع الكثير من المظاهر المقتبسة من الانتخابات المريكية والتىيتناها "الفكر الجديد " فى الحزب, وطبعا هذا " فى الشكل فقط" وكان الشعار هو "مصر بتتقدم بينا". ولم يتطوع أحد من جهابذة الحزب ليعلل لنا سبب اختيار هذا الشعار! أو على ن يعود ضمير الوصل! على الحزب؟ أم قادته؟ أم الشعب الصرى؟!وبالطبع لا يفهم الكثير من االناس سبب هذا الاختيار.خاصة أنه يصعب رؤية هذا التقدم الذى يتحدثون عنه! وان كان البعض رجحه الى اقتباس من اغنية شرين والتى تتغنى فيها بمحاسن مصر" بلدنا بتتغير بينا"وان كان التعبير الاخير أدق فالتغيير ليس دائما تقدم. وبالفعل بلدنا تتغير بفضل هؤلاء العباقرة. فعلى سبيل المثال لو تابعنامكانة مصر فى بعض التقارير الدولية نجد مصر تأتى فى ذيل قائمة التنمية البشرية مع دول شديدة التخلف وأغلبها يخوض حروب أهلية,وفى تقرير منظة الشفافية نجد مصر تحتل مكانة متقدمة .."فى الفساد!!"وفى تقارير منظمة الصحة العالمية المتوالية نجد ان لنا ترتيب متقدم فى عدد ن الامراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوى وهذا بفضل المياه والمحاصيل الملوثة بمبيدات حكوماتنا الرشيدة المتواالية. اما فى مجال التعليم فلم تظهر اى جامعة مصرية فى قائمة أفضل 500 جامعة وتوارت جامعة القاهرة التى كان لها سابقا مكانة علمية مرموقة , وانتهى دور المدارس التى حل محلها الدروس الخصوصية. أما فى مجال النقل فبفضلهم أصبح لدينا أسرع وسائل نقل الى الحياة الأخرة سواء بالبر عن طريق حوادث القطارات والطرق اليومية أو بالبحر عن طريق عبارات المسؤلين الافاضل.أماعن الاسكان فلدينا أكثر من اثنين مليون مواطنون يسكنون المقابر , وحتى هؤلاء أصبحوا الان أفضل حظا من غيرهم!. اما عن الفسااد فحدث ولا حرج كما اننا ننفرد بنظام فريد للخصخصة,فمثلا بنك الاسكندرية يتم تطويره بتكلفة 7 مليارات ليتم بيعه بعد ذلك بأقل من هذا المبلغ!ثم تباع سلسلة محلات عمر أفندى بأقل من قيمتها"من أجل الحفاظ على حقوق العمال" فيتم تسريح اغلب العمال بعدذلك! ويصل الحال بنا الى استخدام الاسلحة البيضاء للحصول على الخبز... والكثير غير ذلك م صور "التقدم" التى يتغنوا بها!! وكل مانملكه هو الدعاء لله بأن يرفع عنا هذا "التقدم" الذى يتحدثون عنه رحمة بالشعب المصرى.