كفاية .. حرام

مع تردى الاوضاع الاقتصادية و حالة التذمر التى تسود أغلب فئات المجتمع المصرى وزيادة الاسعار بدرجة أصبحت قدرة الطبقة الوسطى على مواجهة ابسط احتياجات الحياة امر بالغ الصعوبة الى الحد الذى توقع البعض حدوث مجاعة. وتوقع الكثيرين ان ينتفض الفقراء كما حدث سابقا فى انتفاضة يناير فى عهد السادات والتى اسماها انتفاضة الحرامية. ولكن كل هذا لم يحرك ساكنا لحكومتنا الرشيبدة التى تتعامل مع هذا الحال بنوع من اللا مبالاة وعدم الادراك لمستوى الازمة!! واذا كلان سبب هذا التجاهل لهموم الشعب المصرى هو المراهنة على عزوف المصريين عن اى عمل سياسى بسبب انشغالهم بالسعى على قوت يومهم فهذه مراهنه خاسرة لأن المواطن البسيط لم يعد لديه ما يخسره وثقافة الاحتجاجات والاضرابات بدأت بالفعل تنتشر ووصلت لفئات لم يكن لها أى اهتمام سياسى والدليل على ذلك هو الاضراب العام الذى حدث أمس. أضف الى ذلك حالة الحتقان السياسى التى تسود أغلب الاحزاب والنقابات وسائر منظمات المجتمع المدنى والتى ضاقت جميعا ذرعا من تصرفات الحكومة وبالحال الاسياسى المتردى وبانتشار الفسد فى اواصل الدولة بشكل مستفز!! فهل تعى الحكومة حجم الازمة قبل فوات الاوان!!