الخبر ليس مجرد اجتماع تافه استمر ثلاث ساعات بين جمال مبارك و"خيرة " شباب الجامعات فى معسكر أبوقير . ولكنه مثال واضح على خلظ الامور وتجاوز الاختصاصات فى مصر بحيث لا يمكن التمييز بين الحكومة والحزب الحاكم. اما المسألة الاخطر فهى هذا المسلسل السخيف والهابط الذى تقوم به الدولة وأجهزة اعلامها لتقديم جمال مبارك كشخصية عمة له نشاط سياسى وقريب من الشباب وبالتالى يصلح لتولى رئاسة الجمهورية " بعد عمر طويل". لكن الشعب المصرى أصبح يفطن هذه الاساليب الساذجة بل ويملها بسبب تكرارها. أما دروس النفاق التى يتم تربية هؤلاء الشباب الذين حضروا اللقاء عليها فهى ليست جديدة .
فسابقا أخبرنى احدهم أنهم قبل لقاء الرئيس مبارك كان يتم عمل بروفة للقاء ويتم مراجعة الاسئلة المعطاة لبعضهم ويتم تدريبهم على التصفيق والهتاف. وأغلب هؤلاء السباب كانوا يحضرون المعسكر من أجل أمور تافهة مثل حضور حفلات افلام ومسرحيات او الحصول على ملابس رياضية ونزهة فى مصيف مجانى , اما اهتمامهم الساسى فهذا اخر شىء يمكن الحديث عنه. ودروس النفاق هذه المرة جائت مبالغ فيها لأن الضيف ليس رئيس الجمهورية ولكن شخص هبط علينا بالباراشوت ويريد ان يكون رئيس جمهورية رغم انف الجميع لمجرد انه نجل الرئيس. فهل وصلت مصر الى هذ ا الحد من المهانة؟!! وهل تتكرر التجربة المشينة لسطو بشار الاسد على الحكم فى سوريا؟!! ربنا يستر