رب اجعل هذا البلد امنا....

10/26/2008

العدالة على الطريقة السعودية



القضية التى حكم فيها مؤخرا بالمملكة العربية السعودية على الطبيب المصرى بالجلد 1500 جلدة والسجن 7 سنوات تم زيادتها فى الاستئناف الى 15 سنة (بتهمة جعل احدى السعوديات تدمن نوعا معينا من العقاقير),هذه القضية بالاضافة لكونها مسألة مستفزة لأى انسان عنده عقل فهى توضح أمور كثيرة أهمها مدى تخلف نظام القضاء السعودى ,فهذه التهمة الغريبة التى "ان صحت وهذا مستبعد لتكرارها سابقا فى ظروف مريبة" لا تتناسب باى حال من الاحوال مع العقوبة الغير انسانية التى تتنافى مع كل الاعراف الدولية بل والشريعة الاسلامية التى يتشدق بها "الاشقاء" السعوديون لأن الجلد أقره الاسلام كعقوبة لقليل من الكبائر كالزنا وشرب الخمر ووضعت شروط شبه مستحيلة لتنفيذ هذه الحدود لان الهدف منها هو التعذير وحتى وان تحققت فهى ليست بهذا القدر المبالغ فيه والشريعة منهم براء , ولكن لأن "المجنى عليها " من علية القوم ذوى السلطة فى المملكة ممن يملكون الارض بمن عليها ولأن "الجانى " ينتمى(لدولة لاتهتم حكوماتها بحقوق ولا كرامة مواطنيها) فلابد ان تكون العقوبة بهذا الشكل المستفز اما اذا كان الجانى سعوديا فالأمر بسيط حتى لو كانت التهمة جريمة قتل بل وسيجدوا لها المخرج "حسب الشريعة " وسيدفع القاتل الدية وينتهى الموضوع عند ذلك. لأن هذا القضاء الاقرب للقضاء العرفى ولكنه يسير على قدم واحة ويرى بعين واحدة ويكيل بمئة مكيال ويلصق سفاهاته بالشريعة الاسلامية الغراء فى دول مازالت تطبق نظام الكفيل الاقرب للعبودية مع أقرب "الاشقاء " لهم
ولكن لا يمكننا ان نلوم هؤلاء "الاشقاء " طالما ان مواطنينا لا يوجد من يحميهم او يدافع عنهم وطالما ان مكانة مصر الخارجية تراجعت الى هذا المستوى الذى شجع كل من هب ودب على التطاول على مكانتها واستباحة كرامة ابنائها والامثلة كثيرة فعندما يقتل شاب قطرى مستهتر عدة مصريين يتم تهريبة الى قطر وتجرى له محاكمة هزيلة تليها عقوبة تافهة لا نعلم ان كانت نفذت أم لا وعندما ترتكب اميرة سعودية عدة جرائم لا يتم محاسبتها وعندما يتعرض المثريين فى الخليج وفى دول عربية اخرى لجرائم لا ترد لهم فيها حقوهم بل يتحولوا الى متهمين ويعاقبوا بدلا من الجناة الحقيقيين لا نجد من الدولة سوى بيانات هزيلة من الخارجية لتكون وزارة الخارجية هى من يسطر شهادة وفاة الدور والمكانة المصرية فى الخارج وتعلن ان المصريين لايوجد من يحمى ظهورهم فى الخارج او حتى فى الداخل وان كل فرد مسؤل عن أمنه وكرامته بالطريقة التى يجدها مناسبة.

4 comments:

Unknown said...

يبدولي أن القاضي قد إرتدى النقاب ذو العين الواحدة حسب أخر الصيحات في عالم الفتاوي

حكيم النيل said...

سواء كنت مع النقاب أو ضده فهذه فى رايى حرية شخصية
والمشكلة فى مثل هذه القضايا ليست فى أن القاضى يطبق فكر أصولى متشدد لكن فى الكيل بأكثر مكيال وهذا يتنافى مع مبادىء العدالة ومسألة الدين والشريعة الاسلامية فى هذا القضاء تبدو شكلية فقط

Geddo Iskandar said...

النكتة متكاملة يا صديقي ... مفيش ولا محامي مصري معتمد أمام المحاكم السعودية و السفارة لا توكل محاميين سعوديين للدفاع عن المصريين و لا حتى فيه مندوب من السفارة بيحضر المحاكمة

عارف لو كلب جربان مكنوش عاملوه كده

الألطف إنه حتى الآن مفيش أنباء عن أي تحركات بين المصريين المقيمين فالسعودية !!

حكيم النيل said...

تحرك مين ؟!! دا السفارة المصرية بتطالب الدولة بعدم التدخل للحفاظ على العلاقات
شوف اللى عملته سويسرا مع خدم ابن القذافى

وبعد كده يقولولك الانتماء!!