الرئيس الجورجى الذى جاء للحكم عبر انقلاب سلمى مصحوبا بتأييد شعبى وبدعم قوى من الولايات المتحدة ارتكب خطا فادح لن يدفع هو ثمنه وانما من دعموا وصوله للحكم.
فالاستفزاز الذى قام به لروسيا فى محاولة استخدام القوة لضم اقليم أوستيا الجنوبية ذو الاغلبية الروسية والمتمتع بحكم ذاتى محدود دفع الروس للتصرف بانفعال ومحاولة اظهار القوة على حساب جورجيا فى تحد لحلف الناتو الذى بات يلامس حدود روسيا وتعبيرا عن غضب دفين من سياسات الولايات المتحدة التوسعية وانقياد أغلب دول شرق اروبا التى كانت حليفا للاتحاد السوفيتى وقت الحرب الباردة ولعلها تكون حربا باردة جديدة وخروج الدب الروسى عن صمته ومحاولة الظهور مجددا كقوة دولية ومحور جديد فى تمرد على النظام العالمى الجديد وما يعزز هذا الصدام قرار البرلمان الروسى بالاعتراف باستقلال أبخازيا وأوستيا الجنوبية عن جورجيا الذى يعتبر تحدى واضح للغرب .
وروسيا فى هذا الموقف تعتمد على مكانتها العسكرية التى يعمل لها حساب فروسيا الان بالرغم من التحسن الاقتصادى لاتمتلك أى مقومات اقتصادية يمكن مقارنتها بالتحاد السوفيتى السابق وليس لديها التاثير السياسى على دول أخرى يمكن أن تستخدمها كورقة ضغط او مصدر ازعاج للغرب . فهل تنجح روسيا فى هذا الوضع بفرض معادلة جديدة لتوازن القوى وخلق نظام عالمى ثنائى القطب أم انها مجرد ازمة سياسية وستمر سريعا
2 comments:
روسيا تضغط بالفعل على أمريكا بدعمها لإيران وكوريا الشماليه في المجال النووي
ومنعها أمريكا من إقامة منظومة الصواريخ في شرق أوروبا
وتهديدها لأوروبا بقطع إمدادات الغاز عنهم إن إستمر العناد معها
يا صديقي الدب الروسي قادم لا محاله
تقبل تحياتي
تحياتى لك لكن التمرد الروسى على الدرع الصاروخية جاء متأخر بعد أن أصبحت الصواريخ على حدود روسيا
Post a Comment